تفاعل الصحفي الإسرائيلي جاكي هوغي JACKY HUGI مع مضامين الخطاب الملكي الذي ألقاه بمناسبة 20 غشت، وطالب بلاده بتوضيح موقفها من مغربية الصحراء والخروج من المنطقة الرمادية بخصوص هذا الموضوع، باعتبار إسرائيل من الشركاء الجدد الذين تحدث عنهم الملك في خطابه.

الصحفي الإسرائيلي العامل بإذاعة الجيش الإسرائيلي كمحلل للشؤون العربية، والكاتب بصحيفة “معاريف” كتب صباح اليوم الثلاثاء 23 غشت 2022 سلسلة تغريدات عبر حسابة على موقع “تويتر” قال فيها أنه وجه سؤالا حول ضبابية الموقف الإسرائيلي من مغربية الصحراء، لكن لم يتلق ردا على سؤاله، ليؤكد في تغريدة أخرى أن الملك محمد السادس يتهم إسرائيل بتجاهل قضية الصحراء، رغم أن العلاقات ما بين المغرب وإسرائيل وصلت إلى مستوى هام.

وأضاف هوغي، أنه “يتبين تحت عباءة العناق والعلاقات الحميمة، أن هناك استياء من إسرائيل، التي لم تعرب حتى اليوم عن موقف واضح، رسميا وعلى مستوى عالٍ، من الخلاف على الصحراء” خاصة وأنه يضيف الصحفي الإسرائيلي، أن الكل يعرف بأن الملك في خطابه الأخير كان يخاطب شريكين بدون تسميتهما، التقليدي أي فرنسا والجديد الذي هو إسرائيل.

وأوضح في تغريدة أخرى أن هذا الموضوع وبعد عامين من العلاقات المغربية الإسرائيلية لم يتم بعد رفع مستوى العلاقات الديبلوماسية إلى تبادل السفارات، بدليل أن عبدالرحمن بيوض الذي يمثل المغرب في إسرائيل ما هو سوى رئيس مكتب للاتصال فضلا عن تجاهل الملك لتوقعات زيارته لإسرائيل السبب هو ما ذكره في خطابه الأخير.

الصحفي الإسرائيلي قال أيضا أنه وبالرغم من ضبابية الموقف الإسرائيلي من مغربية الصحراء، فإن وزيرة الداخلية إيليت شاكيد، سبق لها أن أعربت عن دعمها للمغرب خلال زيارة قامت بها إلى العيون قبل شهرين، كما أن يائير لبيد رئيس الوزراء الإسرائيلي سبق له أن ثمن موقف إسبانيا الجديد بخصوص الصحراء، وقال أنه تطور إيجابي، لكن دون أن يكون هناك إعلان أعلى من الدولة.

يشار إلى أنه كثرت التكهنات حول من قصدهم الملك محمد السادس في خطابه الأخير، في الوقت الذي تعرف فيه القضية الوطنية تطورات هامة  بعد الانتصارات التي حققتها الديبلوماسية المغربية، لكن ورغم التطور النوعي الذي تعرفه العلاقات المغربية مع بعض الدول إلا أن موقفها لا يزال غامضا من مغربية الصحراء ومن مبادرة الحكم الذاتي، خاصة فرنسا وإسرائيل وبريطانيا وروسيا، ما دفع الملك إلى دعوة من أمساهم بالشركاء التقليديين والجدد إلى توضيح موقفهم لكون “ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات” حسب مضمون الخطاب الملكي.