خبراء يشيدون بـ«اللقاء الأخوي» في العلمين: يلبي تطلعات الدول في التعاون الاقتصادي - اقتصاد


مصر والإمارات والبحرين والأردن والعراق، 5 دول عربية شاركت في اللقاء الأخوي الذي بدأ أمس في مدينة العلمين، ليكون على مائدة الحوار بين الرئيس عبدالفتاح السيسي ورؤوساء وملوك الدول الأربع 6 ملفات بارزة وهي: التنسيق العربي العربي للقضايا الإقليمية، وتوحيد المواقف قبل القمة العربية المقبلة، وأزمات اليمن وليبيا والعراق وفلسطين، وتعزيز آليات تكاملية للتنمية الاقتصادية، ونووي إيران، وأمن الطاقة والغذاء.

ووفقاً لآراء المحللين، فإنَّ أبرز القضايا التي سيركز عليها اللقاء الأخوي هي توحيد الجهود للتوصل إلى حلول دائمة لأزمات المنطقة، بجانب تخفيف تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، وتبادل وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية والعربية والدولية.

«الديواني»: فرص اقتصادية واعدة بانتظار الدول الخمس المجتمعة

قال الدكتور شريف الديواني، الخبير الاقتصادي ورئيس قسم الشرق الأوسط بالمنتدى الاقتصادي العالمي «دافوس» سابقاً، إنَّ هناك العديد من الفرص الاقتصادية الواعدة للدول المجتمعة بـ اللقاء الأخوي، خاصةً أنه يجمعها مصالح مشتركة بقطاعات الطاقة والكهرباء.

وأضاف «الديواني» في تصريحات خاصة لـ الوطن، أنَّه يأمل في ضخ استثمارات جديدة برؤوس أموال إماراتية وسعودية، خاصةً في ظل المصالح التبادلية والأسواق التكاملية بين الدول المجتمعة والسعي نحو تكامل اقتصادي بقطاعات بعينها.

كما يرى أنَّ الهدف الأساسي من اللقاء، هو إيجاد فرص لأعمال واستثمارات مشتركة ما بين الدول المجتمعة، من شأنها أن تلبي الاحتياجات المتبادلة بين أسواقها، موضحاً: «على سبيل المثال هناك فوائض بالطاقة الكهربائية لمصر يمكن تصديرها للأردن الأكثر احتياجاً للكهرباء، وكذلك بالنسبة للغاز الطبيعي المصري».

وتابع الخبير الاقتصادي: «ذروة استهلاك الكهرباء بالسعودية ومصر تبادلي، بمعنى تصل كل دولة إلى أعلى نقطة بالاستهلاك في توقيت مختلف عن الدولة الأخرى، ما يمنحهما معاً القدرة على التكامل بقطاع الكهرباء كنموذج جيد».

«البنا»: بحث مسارات التعاون المشترك والفرص الواعدة

وقال الدكتور محمد البنا، أستاذ الاقتصاد والمالية العامة بجامعة المنوفية والمستشار الاقتصادي والمالي بجامعة الملك عبد العزيز سابقاً، إنَّ مثل هذه اللقاءات بين القادة العرب تتيح تبادل الرؤى ووجهات النظر تجاه القضايا الدولية وقضايا الأمن الإقليمي والأوضاع الراهنة بالمنطقة العربية.

وأضاف «البنا» في تصريحات لـ الوطن، أنَّ هذه اللقاءات تستهدف تعزيز العمل العربي المشترك ووحدة الصف في مواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة، إلى جانب توحيد الجهود للتوصل إلى حلول دائمة لأزمات الدول تسهم في إرساء دعائم الأمن والاستقرار فيها، وتحقيق السلام لشعوبها.

وتابع: «من المنتظر أن ينتج عن اللقاء الأخوي لخمس دول عربية؛ بحث مسارات التعاون المشترك والفرص العديدة الواعدة لتوسيع آفاقه إلى مستويات أرحب تعزز الشراكة الاستراتيجية بين البلدان العربية، خاصةً في المجالات الاقتصادية والتنموية، بما يدعم شعوب المنطقة نحو تحقيق التنمية المستدامة والتقدم والازدهار».

جمع اللقاء الأخوي قادة مصر والإمارات والأردن والعراق والبحرين، ليعكس قوة العلاقات التي تجمع مصر بشقيقاتها العربية، وحجم التنسيق الكبير حول مختلف الملفات، لاسيما في ظل الأزمات العالمية الضاغطة حاليًا وعلى رأسها أزمتى الطاقة والغذاء.

ويأتي اللقاء في توقيت شديد الأهمية وسط تطورات إقليمية وعالمية، ويعكس قوة ومتانة العلاقات التي تجمع هذه البلدان وتصب في مصلحة مختلف القضايا العربية خاصة الاقتصادية منها، لاسيما مناقشة اتفاقية الشراكة الصناعية التكاملية لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة، بهدف تحقيق مزيد من التفاهم والتنسيق بشأنها.

تاريخ الخبر: 2022-08-24 00:20:39
المصدر: الوطن - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 55%
الأهمية: 68%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية