الزحام المروري، كان الدافع وراء ظهور فكرة شبابية مختلفة وجديدة انتشرت في شوارع العاصمة، ويأمل أصحابها أن تكون وسيلة مواصلات سريعة وقليلة التكلفة وصديقة للبيئة من خلال «سكوتر»، كهربائي يتم طلبه عبر تطبيق للهاتف المحمول على غرار تطبيق سيارات الأجرة.

وصار المشهد مألوفًا، أن ترى «سكوتر»، بجوار أحد المقاهي أو المحال التجارية بدلا من «التوك توك»، حيث يستخدمه من أكثر من شخص ويتركه ويغادر ليستخدمه شخص آخر. 

المشروع الناشئ كان حلم محمد المنصوري وصديقيه «كمال وباسم»، بنقل التجربة التي شاهدوها في أوروبا إلى مصر وإنشاء تطبيق على الهواتف المحمولة يتم ربطه بـ «سكوتر»، كهربائي ليكون بمثابة وسيلة مواصلات عملية.

جائحة كورونا عطلت الانطلاقة

وعن مشروع «رابت»، قال «منصوري»، لـ «الوطن»، إن البداية كانت في 2020 على نطاق محدود بالقاهرة والجيزة ولكن نتيجة جائحة كورونا توقف المشروع وهو ما أصابهم بقليل من الإحباط لمدة 8 أشهر، وخلال نوفمبر 2020 عاد العمل مرة أخرى لتنفيذ المشروع بالجيزة ومدينة الشيخ زايد والتجمع الأول، وخلال عام 2021 توسعوا في 6 مجمعات سكنية بمختلف أنحاء في مصر.

وأوضح أن المشروع انطلق في عام 2022 وبدأ في الظهور بالشارع والتواجد في أماكن مختلفة مثل الدقي والزمالك والمعادي والمنصورة والإسكندرية وطنطا خلال الأشهر الستة الماضية، وتم تحقيق العديد من النجاحات والنمو خلال الفترة السابقة، وتدبير رأس مال كاف للتغطية فيما بعد مع بداية دورة رأس مال جديدة خلال شهر أو إثنين لتكون نقطة الانطلاقة في التوسع خارج مصر.

بديل صديق للبيئة 

وتابع: «الشركة تهدف إلى تغطية أي رحلة يقوم بها الشخص في مصر وأفريقيا وبعض دول الوطن العربي يصل طولها إلى أقل من 8 كيلو متر، وأن يكون المشروع صديقا للبيئة من خلال العمل على تقليل رحلات وسائل المواصلات التي تستهلك الوقود والاعتماد على الكهرباء خاصة في الأماكن التي تحتاج إلى وجود المشروع بها بالفعل، ويمكن تحقيق تلك الأهداف من خلال التعاون مع كافة المؤسسات والوزارات الحكومية بداية من وزارة النقل والتخطيط والبيئة للتواجد بشكل تشجعه الحكومة وترعاه، وتوفر رأس المال للمساعدة في شراء سكوتر سواء بقروض من البنك أو رفع رأس المال أو إعادة تدوير الإيرادات الداخلة».

وأشار إلى أن الـ«سكوتر»، يرتبط بخرائط التتبع الإلكترونية على الإنترنت لتحديد مكانه حال السرقة وإصدار إنذار حال خروجه بشكل غير طبيعي، مع ربطه بكابل حديد وبعد انتهاء كل رحلة يقوم العميل بتصويره وتتم مراجعة هذه الصور من خلال فريق خاص والتعاون من قبل شركات للمساعدة بشكل دوري حال حدوث أية مشكلة، بالإضافة إلى الوضع في الاعتبار إمكانية حدوث حالات السرقة فيتم إضافة هامش تأميني على تسعير الرحلة لتغطية مثل تلك الحالات.

تخصيص فريق كامل من الشحن للصيانة 

وأكد وجود فريق متخصص  ضمن المبادرة متواجد بصفة متكاملة مسئول عن الشحن والصيانة والتوزيع والتجميع، ويصل العدد إلى 20 فردا بالمكتب الرئيسي ومن 20 إلى 30 شخصا في أماكن تواجد الإسكوتر حتى يتم فحصه وصيانته حال تعرضه لأي مشاكل ومراجعته، بالإضافة إلى تتبع مشاكل العملاء ومحاولة حلها في أسرع وقت، موضحاً أن المشروع يتواجد حالياً في القاهرة والجيزة والمنصورة وطنطا والإسكندرية ومطروح إلى جانب قرب التواجد في شرم الشيخ قبل مؤتمر المناخ حتى يرى العالم أن مصر بدأت في التعامل بوسائل صديقة للبيئة.