أكدت مها فخري المدير التنفيذي لمشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني أن مشروع "المراكز الجامعية للتطوير المهني" الذي تنفذه منظمة العمل الدولية بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية تم على مدار 4 سنوات.
اتبع خلالها تدريب "المساواة بشأن الإعاقة" نهج العمل الجماعي التفاعلي، والذي يركز على التشاركية العالية من أجل تغيير المواقف والممارسات بهدف الوصول إلى أعلى مستويات الإدماج للأشخاص ذوي االحتياجات الخاصة في المجالات الرئيسية للتشغيل والخدمات والأنشطة.
وأشارت الى أن المشروع قام بتدريب أكثر من 100 مشارك من الأكاديميين والعاملين بالمراكز الجامعية للتطوير المهني على نهج "المساواة ذوي االاحتياجات الخاصة خلال الفترة 2018 - 2021 . ومن هذه المجموعة من المتدربين، تم تصعيد عدد 24 لتدريبهم كميسر معتمد لهذا البرنامج التدريبي.
وعقب اجتياز مرحلة التدريب، والتيسير، والتقييم، والتنفيذ، تم اعتماد عدد 10 ميسرين "للمساواة بشأن الإعاقة" الذين قاموا بدورهم بتنفيذ عدد 42 تدريب حضره أكثر من 600 طالب وطالبة بالإضافة إلى العاملين بالجامعات المصرية بهدف تعزيز الوعي بأهمية إدماج ذوي االاحتياجات الخاصة في التعليم والتدريب والتشغيل.
وأشارت فخري في تصريحات خاصة لبوابة اخبار اليوم الى أن فكرة إدماج ذوي االاحتياجات الخاصةو هو من توجهات الدولة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي لاسيما و أن الرئيس دوما يؤكد على التدريب و التأهيل لشباب مصر كجزء من استراتيجية مصر 2030 .
وذكرت ان هذه المراكز هي مشروع يقوم بتمويله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بالشراكة مع وزرة التعليم العالي للبحث العلمي.
وأوضحت ان هذا المشروع يهدف الى إقامة مراكز متخصصة للتطوير المهني في كافة الجامعات المصرية المختلفة بدءا من الإسكندرية وحتى أسوان.
ولفتت إلى انه تم إنشاء 18مركزا في 11 جامعة في مصر حتى الآن، مضيفة أن هذه المراكز تهتم بتأهيل الطلبة في الجامعات المصرية بما يتناسب مع احتياجاتهم الأكاديمية لسوق العمل بصفة خاصة للطلبة من هم ذوي الاحتياجات الخاصة و الطلبة العاديين بصفة عامة و أضحت ان هدف هذه المراكز تجاه الطلبة من فذوي االاحتياجات الخاصةهو دمجهم في المجتمع بعد تاهيلهم و المساوة معهم في تلقي الخدمات و التدريبات التي يقدمها المركز.
ونوهت إلى أن هناك جزءا تشترك فيه منظمة العمل الدولية تتمثل في تدريب كل العاملين بالمراكز الجامعية لكيفية ادماجهم للطلبةمن ذوي الاعاقة وتجهيز استقبال المراكز لهؤلاء الطلبة من ذوي الاعاقة كوجود الوسائل المساعدة كالكراسي المتحركة ووجود ترجمة الاشارة لذوي الاعاقة السمعية أو وجود طريقة برايل للطلبة الذين لديهم اعاقة بصرية وكذلك وجود ارشاد مهني مع اتاحة كل الخدمات التي تقدم للطلبة العاديين.
وذكرت أن هذه المراكز في الفترة الماضية نجحت في تدريب 100 من الشباب من ذوي الاحتياجات الخاصة من العاملين بالمراكز وكلهم من الجامعات ومنهم أيضا من بين هيئة التدريس و بدأوا في تلقي تدريبات أكثر تخصصا و كان عددهم 24 ومن بينهم 10 الذين صارو ميسرين الذين يتمثل دورهم في نشر فكرة الادماج والمساواة لذوي الاعاقة في الجامعات المصرية والمجتمع المحلي .
فكان هناك تدريبا لهيئات التدريس للعاملين بالجامعات للطلبة انفسهم ليفهموا ويجربوا معنى ان تكون من ذوي االاحتياجات الخاصة أوفي الجامعة وما هو المفروض لدمجهم وحقهم في المساواة.
ولفتت الى ان 10 الميسرين هم فعليا يقوموا بتدريبات من خلال الندوات وورش العمل في المجتمع في الجامعي لنشر هذه الفكرة لاسيما و أن الجامعة هي الأساس في هذه الفكرة ولكن توجد هناك تجارب تمت في المدارس كتلك التي تمت في محافظة الزقازيق حيث تم التدريس لهذه الفكرة في المدارس من احدى المدارس الخاصة وتم انتشار الفكرة في كل الادارة التعليمية.
كما أشارت الى أن هذه المحور هو من ال 7 محاور التي تتمثل في المحور الاساسي في القائمين على العمل في مراكز الجامعات التطويرالمهني للتدريب عليه وهنا المحور الاساسي هو التخطيط المهني للطلبة والخريجين في الجامعات المصرية ..مضيفة أنه من أجل تنفيذ ذلك كان لابد أن تكون هذه الخطط دامجة لذوي الاعاقة في الجامعات ليكون هناك نشر ثقافة وعي دمجهم في كل البرامج التعليمية
و أضافت أن كل الميسرين المهنيين الموجودين حاليا في المراكز هم قادرون الان عالى القيام بهذا وليس في الحرم الجامعي فحسب لطلبة و انما لإدارة الجامعة والأساتذة و أنهم بدأوا يخرجوا أيضا للمجتمع الخارجي حولهم .
وقالت ان لديهم حاليا 18 مركز للتطوير المهني في 11 جامعة مصرية حكومية وهم يعملون مع الطلبة والخريجين على تطوير مهني وتخطيط حياتهم المهنية وكذلك تسليحهم بمهارات التوظيف المطلوبة لسوق العمل و متطلباته كوظائف المستقبل وكيف يمكن تأهيلهم للدخول اليه وهو الذي يتم من خلال هذه التدريبات لرفع كفائتهم .
