حالة من الذعر سيطرت على العاملين بمستشفى الأميرة بسمة في مدينة إربد شمال الأردن، إثر العثور على جثة غيَّرت وضعيتها في ثلاجة الموتى!
العاملون في المستشفى فوجئوا بوضعية للجثة تُوحي بأنها تحرَّكت، وبتوقيع الكشف الطبي عليها تبيَّن بالفعل أنها لم تكن قد فارقت الحياة بعد عندما أُحضرت إلى هنا.
وتقول الشواهد إنه في لحظة ما، استيقظ هذا الشخص -مسعود الحمدوني- فجأة، وعندما أدرك وضعه، حاول الهروب من مصيره المحتوم، لكن برودة الثلاجة، وإحكام غلقها، وإنهاكه الجسدي، مع الذعر الذي لا بدّ أن يكون قد سيطر عليه لحظتها، منعه من ذلك، فلقي مصرعه بالفعل!
وقال تقرير الطب الشرعي بوضوح إن الحمدوني، فارق الحياة بسبب شدّة البرد، وليس للسبب الأول الذي دخل من أجله المشرحة.
وذكر التقرير أن الجثة عُثر عليها في الثلاجة وقد ثنت قدميها، إضافة إلى تحرُّك اليدين حركة ملحوظة وآثار الزبد البادية على الوجه، وكلها علامات تشير إلى محاولة الحركة.
الجثة نُقلت إلى المستشفى إثر تعرُّض الحمدوني لأزمة قلبية، ما أفضَى إلى توقف النبض تمامًا، وبناء على قرار الأطباء الذين فحصوه، وُضِع في ثلاجة الموتى بعد إعلان وفاته.
وفي الوقت الحاليّ، تنعقد لجنة على أعلى مستوى من وزارة الصحة الأردنية لفحص الحالة والتحقق من كل التفاصيل.
ليست أول مرة!
اللافت أن حالات توقف القلب ثم عودته إلى الخفقان مرة أخرى شهيرة في المجال الطبي، ويذكر أرشيف الأخبار حالة الأمريكي جون أوغبورن، الذي كان يبلغ من العمر 36 عامًا، عندما توقف قلبه بشكل مباغت عن النبض إثر أزمة مفاجئة في عام 2017.
جون كان يعمل على اللاب توب قرب منزله، وبالمصادفة شاهده شرطيان كانا على مقربة منه، فبدآ فورًا عمليات إنعاش القلب والرئة، بعد أن اتَّصلا بالإسعاف.
واستمرت عمليات الإنعاش لنحو 42 دقيقة كاملة، حتى عاد القلب إلى العمل مرة أخرى في ما يشبه المعجزة.
ما توقف القلب المفاجئ وما علاجه؟
ويُعرَّف توقف القلب المفاجئ بأنه فقدان كامل ومفاجئ لوظيفة القلب والتنفّس ما يؤدي إلى فقدان الوعي الكلي.
وسبب هذه الحالة في الغالب اضطراب في النظام الكهربائي للقلب، يترتب عليه تعطّل نشاط الضخ وتوقف تدفق الدم إلى الجسم.
ويؤدي توقُّف القلب المفاجئ إلى الوفاة، إذا لم يُسعَف المريض فورًا، وتقدم إليه الرعاية الصحية اللازمة، بالإنعاش القلبي الرئوي، عن طريق استخدام مُزيل الرجفان أو حتى الضغط على الصدر، حتى يصل اختصاصي الطوارئ.