أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة أن “المملكة المتحدة دولة صديقة وقوية وحليفة بغض النظر عمن يقودها”، وذلك بعد رفض ليز تراس المرشحة الأوفر حظاً لرئاسة الوزراء أن تقول ما إذا كان ماكرون “عدواً أو صديقاً” لبلدها.

وأضاف الرئيس الفرنسي على هامش زيارة رسمية للجزائر أن “الشعب البريطاني، الدولة التي هي المملكة المتحدة دولة صديقة وقوية وحليفة بغض النظر عمن يقودها، وأحياناً على الرغم من الأخطاء الصغيرة التي قد يرتكبونها في تصريحاتهم العامة”.

عدو أم صديق؟

وأمس الخميس رفضت ليز تراس خلال تجمع انتخابي التعليق على سؤال صحفي حول موقفها من ماكرون.

وامتنعت تراس عن الإجابة بشكل واضح على سؤال بشأن ما إذا كانت تعتبر ماكرون "صديقاً أم عدواً" لبلادها.

وقالت تراس في ردها على السؤال إنّ "الحُكم في هذه القضية لا يزال قيد المداولة"، وأثار جوابها ضحكاً في القاعة.

وأضافت: "إذا أصبحتُ رئيسة للوزراء، فسأحكم عليه (ماكرون) بناء على أفعاله لا أقواله".

موقف منافس تراس

وتطمح تراس التي تشغل حالياً منصب وزيرة الخارجية في حكومة تصريف الأعمال البريطانية إلى رئاسة الحكومة خلفاً لجونسون الذي استقال في يوليو/تموز.

وينافس تراس في السباق إلى داونينغ ستريت، وزير الاقتصاد السابق ريشي سوناك، الذي شارك بدوره في التجمع الانتخابي في نورويتش.

وسارع سوناك إلى الرد على السؤال بإجابة حاسمة بقوله إن ماكرون هو حتماً بالنسبة إليه صديق لبريطانيا وليس عدواً لها، وفقاً لما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية.

علاقات متوترة

وتوترت العلاقة بين المملكة المتحدة وفرنسا حول العديد من القضايا في السنوات الأخيرة، منها عبور قوارب المهاجرين في القنال، وهو اتفاق عسكري بين بريطانيا والولايات المتحدة وأستراليا.

وكذلك تدابير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي التي تشمل أيرلندا الشمالية، إذ انتقد ماكرون ببعض الأحيان علانية نهج حكومة المحافظين، حسب BBC.

وستضيف هذه التصريحات مزيداً من التوترات إلى العلاقات الأنجلو-فرنسية العاصفة، التي عانت بشدة منذ أن صوتت بريطانيا على مغادرة الاتحاد الأوروبي عام 2016، وفقاً لصحيفة بوليتكو الأمريكية.

TRT عربي - وكالات