بمناسبة تذكارهم والذي يوافق اليوم 20 من الشهر ، نقدم جولة بالصور داخل كنيسة الشهداء السبعة بأفسس في جزيرة سيفنوس ببحر ايجه في اليونان.

كنيسة الشهداء السبعة (المعروفين بأهل الكهف) في سيفنوس Sifnos:

كنيسة يونانية حديثة أقيمت عام ١٩٩٦م، ولكنها نالت شهرة كبيرة رغم صغرها المتناهي، ربما بسبب موقعها الخلاب على بحر أيجة (بالساحل المتوسط)، ويعتبر هذا المكان الأكثر تصويرًا في جزيرة سيفنوس المقابلة لقرية كاسترو Kastro الجميلة. وتقع الكنيسة على قمة جزيرة صخرية صغيرة تخرج من البحر. ويربط الجزيرة الصغيرة باليابسة ممر مشاة يقع على منحدر يمتد على طول الجانب الشرقي من كاسترو، على ارتفاع ٩٠ مترًا فوق سطح البحر. عندما تهب الرياح بقوة، تضرب الأمواج العاتية الصخرة المقام عليها الكنيسة وتخلق مشهدًا طبيعيًا خلابًا.

تم بناء كنيسة الشهداء السبعة على الطراز المعماري السيكلادي التقليدي the traditional Cycladic architecture، حيث تم طلاؤها باللون الأبيض ولها قبة مستديرة زرقاء اللون. يوجد طابق سفلي بالكنيسة منحوت فى قلب الصخر وبه عدة غرف.

ترتبط الكنيسة بالجزيرة الرئيسية عن طريق بعض السلالم على طول الصخرة. تتعرض هذه الكنيسة أحيانًا إلى خطورة كبيرة بسبب صدمات الصخور المفاجئة والرياح التي تهب كثيرًا. ولذلك عادة تكون الكنيسة مغلقة أغلب العام، ولا يتم فتحها والصلاة بها إلا في المناسبات الخاصة والاحتفالات الدينية فقط.

سيرة أهل الكهف

تعيد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مثل هذا اليوم الموافق 20 من الشهر المبارك مسرى بتذكار استشهاد جنود الملك داكيوس بأفسس فى القرن الثالث الميلادى (أهل الكهف ).

ففي مثل هذا اليوم من سنة 252 م استشهد الفتيان السبعة القديسين الذين من أفسس : مكسيموس ، مالخوس ، مرتينيانوس ، ديوناسيوس ، يوحنا ، سرابيون ، قسطنطين ، وكانوا من جند الملك داكيوس وقد عينهم لمراقبة الخزينة الملكية، ولما آثار عبادة الأوثان وشي بهم لديه فالتجأوا إلى كهف خوفاً من أن يضعفوا فينكروا السيد المسيح . فعلم الملك بذلك وأمر بسد باب الكهف عليهم وكان واحد من الجند مؤمنا بالسيد المسيح . فنقش سيرتهم على لوح من نحاس وتركه داخل الكهف . وهكذا أسلم القديسون أرواحهم الطاهرة . وأراد الله أن يكرمهم كعبيده الأمناء . فأوحي إلى أسقف تلك المدينة عن مكانهم . فذهب وفتح باب الكهف فوجد أجسادهم سليمة . وعرف من اللوح النحاس أنه قد مضي عليهم نحو مائتي سنة .

وكان ذلك في عهد الملك ثاؤذوسيوس الصغير كما عرفوا من قطع النقود التي وجدوها معهم وعليها صورته أنهم كانوا في أيام داكيوس .

الكهف الذي كانت به أجساد الشهداء السبعة شرقي مدينة أفسس القديمة