أثارت مباراة للكرة الطائرة شهدت ارتداء لاعبات المنتخب الصيني كمامات طبية ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية.

وأعرب العديد من مستخدمي الإنترنت عن غضبهم، مشيرين إلى أنه تجري التضحية بصحة اللاعبات من أجل استراتيجية البلاد التي تهدف إلى الوصول بأعداد المصابين بفيروس كورونا إلى صفر.

ونزعت اللاعبات أقنعتهن في وقت لاحق مع بداية الشوط الثاني وتمكن من تحقيق الفوز بالمباراة.

واعتذر اتحاد الكرة الطائرة الصيني في وقت لاحق، قائلا إن القرار اُتخذ بسبب "نقص الخبرة".

لكن الكثيرين واصلوا انتقاداتهم لما حدث، وقال أحدهم إن هذا مثال على أن المسؤولين يأخذون تفويض ارتداء الأقنعة في الصين "بعيدا جدا".

وكتب أحد المستخدمين: "قادتنا... يأخذون الأمور بعيدا جدا - هذا هو الأمر بكل بساطة".

وحدث ذلك خلال المباراة التي جمعت منتخب الصين بنظيره الإيراني يوم الخميس في نهائيات كأس آسيا للكرة الطائرة بالفلبين.

وسرعان ما انتشرت صور من المباراة تُظهر اللاعبات وهن يرتدين الأقنعة، على وسائل التواصل الاجتماعي - مما أدى إلى انتقادات غير مألوفة عبر شبكة الإنترنت، مع أكثر من 16 مليون مشاهدة حول هذا الموضوع على موقع "ويبو"، الذي يعد أكبر منصة للتواصل الاجتماعي في الصين.

وكتب أحد المعلقين على موقع ويبو: "ما هو الأكثر أهمية: الصحة أم الأداء؟ نحن بحاجة إلى تحمل بعض المسؤولية تجاه رياضيينا".

وقال آخر: "إلى متى ستستمر مهزلة ما يسمى بالوقاية من الوباء؟ هل نريد أن نصبح أضحوكة وتسخر منا كل البلدان الأخرى؟"

ودفع الغضب على الإنترنت الاتحاد الصيني للكرة الطائرة للرد يوم الخميس باعتذار علني.

وفي بيان على موقع ويبو، أوضح الاتحاد أن منظمي الفريق قبل المباراة علموا بوجود لاعبات مصابات بفيروس كورونا في فرق أخرى، وقالوا إنه جرى الإبلاغ عن بعض الأعراض بين أعضاء الفريق الصيني.

ولمنع انتشار العدوى، طلبوا من اللاعبات الصينيات ارتداء أقنعة عند دخولهن الملعب. لكن لأنهم لم يكونوا واضحين بشأن ما إذا كان يتعين على اللاعبات ارتداء الأقنعة خلال المباراة نفسها، فقد واصلت اللاعبات ارتداء الأقنعة خلال الشوط الأول، حسب منظمي الفريق.

وبعد خسارة الشوط الأول، نزعت معظم اللاعبات الأقنعة، وحققن الفوز في النهاية بثلاثة أشواط مقابل شوط واحد.

وقال المنظمون: "بعد أن أدركنا أن اللعب بالأقنعة ليس جيدا لصحة اللاعبات، ذكّرنا الفريق في الوقت المناسب لذلك خلعت لاعباتنا الأقنعة".

وأشار البيان أيضا إلى "الصعوبات" الجديدة التي تواجهها الفرق الصينية المتنافسة في الخارج - والتي لم يتعرض أعضاؤها إلى حد كبير لفيروس كورونا من قبل.

وتواصل الصين فرض بعض أشد القيود صرامة في العالم لمواجهة فيروس كورونا، بما في ذلك ارتداء الأقنعة في الأماكن الداخلية والخارجية، وفرض عمليات الإغلاق الشديدة والمفاجئة وغلق الحدود.

ومع ذلك، ليست هذه هي المرة الأولى التي يرتدي فيها رياضيون أقنعة خلال المباريات الرياضية.

ففي وقت سابق من هذا العام، شهدت مباراة في هوكي الجليد بين كندا واللجنة الأولمبية الروسية ارتداء كلا الجانبين للأقنعة، بسبب "مخاوف تتعلق بالسلامة والأمن" أثناء انتظار نتائج الاختبار.

ونزع اللاعبون الأقنعة في وقت لاحق بعد أن أُبلغوا بسلبية نتائج الاختبارات.