الطيران العسكري الإثيوبي يقصف عاصمة إقليم تيغراي وسط مخاوف من تجدد القتال على نطاق واسع


إعلان

قصف الطيران الحربي مدينة ميكيلي، عاصمة إقليم تيغراي الجمعة في تصعيد حاد للقتال بين القوات الحكومية ومتمردي جبهة تحرير شعب تيغراي.

ولم تؤكد الحكومة الفيدرالية التي يرأسها أبيي أحمد آبي عملية القصف على الفور، لكنها أعلنت في بيان عزمها تنفيذ "إجراءات" في تيغراي داعية السكان إلى الابتعاد عن الأهداف العسكرية.

من ناحية أخرى، نفت بشكل قاطع اتهامات المتمردين بقتل الجيش الفدرالي مدنيين.

وفي وقت مبكر بعد ظهر الجمعة، قال الناطق باسم متمردي تيغراي كينديا غيبريهيوت لوكالة الأنباء الفرنسية إن "طائرة ألقت قرابة الظهر... قنابل على منطقة سكنية وروضة أطفال في ميكيلي أسفرت عن مقتل وجرح مدنيين".

وأكد مسؤول في مستشفى أيدير في ميكيلي أن المنشأة الطبية استقبلت "أربعة قتلى بينهم طفلان وتسعة جرحى".

 وأكد مكتب الإعلام التابع للحكومة الإثيوبية أن "سلاح الجو الإثيوبي يرد بوضوح على الهجوم ضد إثيوبيا ولا يستهدف سوى مواقع عسكرية"، مؤكدا أن متمردي تيغراي "وضعوا أكياس جثث زائفة في مناطق مدنية للقول إن الطيران استهدف مدنيين".

وتتبادل الحكومة ومتمردو جبهة تحرير شعب تيغراي المسؤولية عن استئناف القتال على الحدود الجنوبية الشرقية للإقليم والتي أنهت الأربعاء هدنة استمرت خمسة أشهر.

 واندلعت الحرب في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 في شمال إثيوبيا وتسببت بسقوط آلاف القتلى ونزوح أكثر من مليوني شخص، فيما تحذر الأمم المتحدة من وضع أشبه بالمجاعة لآلاف الإثيوبيين.

دعوات دولية للتهدئية

يثير استئناف المعارك مخاوف من عودة الصراع على نطاق واسع ويبدد الآمال الضعيفة بإحياء مفاوضات السلام.

ودعت دول كثيرة ومنظمات من بينها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي الأربعاء إلى وقف النزاع وإيجاد حل سلمي للصراع المتواصل منذ 21 شهرا.

وكتب الناطق باسم المتمردين غيتاتشو رضا على تويتر "فيما يدعو المجتمع الدولي الطرفين المتحاربين إلى وقف التصعيد، اختار آبي أحمد إرسال قواته الجوية لمهاجمة المدنيين في ميكيلي". ودعا المجتمع الدولي إلى "الضغط على النظام لدفعه إلى التفاوض بحسن نية".

وطلبت السلطات الإثيوبية الجمعة من المجتمع الدولي "إدانة الاستفزازات الدائمة" لمتمردي تيغراي ودفعهم "نحو خيار السلام الذي اقترحته الحكومة".

السكان يحاولون الفرار

قبل قصف ميكيلي، لم يتوسع نطاق المعارك التي اندلعت الأربعاء في منطقتي أمهرة وعفر المحاذيتين للطرف الجنوبي الشرقي لتيغراي. فيما كان القتال مستمرا الجمعة في ميكيلي لليوم الثالث على التوالي بحسب سكان.

ولا يستطيع الصحافيون الوصول إلى شمال إثيوبيا ما يجعل التحقق المستقل مستحيلا. كما أن شبكة الاتصالات في هذه المناطق غير منتظمة.

قال أحد سكان كوبو على مسافة 500 كيلومتر شمال أديس أبابا ونحو عشرة كيلومترات جنوب الحدود مع تيغراي، طالبا عدم كشف هويته ظهر الجمعة "أسمع أصوات أسلحة ثقيلة، لكن بدون إطلاق نار".

وأضاف "يتم تداول القليل من المعلومات الواضحة" ما يخلق حالة من "الارتباك والخوف وعدم اليقين" بين السكان، موضحا أن "نساء وأطفالا يحاولون مغادرة المدينة" حيث أوقفت بعض الخدمات العامة والشركات نشاطاتها.

وفي منطقة أمهرة أيضا، قال أحد سكان ميهاغو، وهي منطقة حدودية مع تيغراي تقع على مسافة حوالى ثلاثين كيلومترا شمال غرب كوبو، الجمعة إنه كان يسمع "انفجارات وأصوات إطلاق نار" منذ اليوم السابق.

وفي منطقة عفر كان "القتال مستمرا" الجمعة بين بلدتي يالو وغولينا الواقعتين على مسافة 15 و20 كيلومترا على التوالي من حدود تيغراي.

 

فرانس24/ أ ف ب

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق فرانس 24

Download_on_the_App_Store_Badge_AR_RGB_blk_102417
تاريخ الخبر: 2022-08-27 00:16:20
المصدر: فرانس 24 - فرنسا
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 80%
الأهمية: 97%

آخر الأخبار حول العالم

هذه أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق هدنة في غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 12:25:24
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 66%

دورة مدريد لكرة المضرب: الروسي روبليف ي قصي ألكاراس حامل اللقب

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 12:24:39
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 51%

هذه أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق هدنة في غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 12:25:18
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 70%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية