حذر مسؤولو الصحة في ولاية نيويورك الأمريكية من توسع ”الانتشار المجتمعي” لفيروس شلل الأطفال بعد اكتشافه في عينات من مياه الصرف الصحي القادمة من مقاطعة أخرى شمالي الولاية.

وقالت هيئة الصحة في الولاية أمس الجمعة إن فيروس شلل الأطفال جرى اكتشافه في أربع عينات من مقاطعة سوليفان، اثنتان منها في يوليو/تموز وأخريان في أغسطس/آب.

وتقع مقاطعة سوليفان على بعد عشرات الأميال شمال غربي مقاطعة روكلاند، حيث أعلن المسؤولون في 21 يوليو/تموز أول حالة إصابة بشلل الأطفال بالولايات المتحدة منذ ما يقرب من عقد من الزمان.

وتبين لاحقاً أن الشاب المصاب المجهول لم يجرِ تلقيحه.

ترتبط عينات مقاطعة سوليفان وراثياً بحالة فيروس شلل الأطفال المسبب للشلل في مقاطعة روكلاند.

وفي السياق ذاته حثت مفوضة الصحة في الولاية ماري تي باسيت السكان مجدداً على التأكد من تلقيهم اللقاح بقولها: ”إصابة أحد سكان نيويورك بالشلل جراء شلل الأطفال هو أمر يحدث بالفعل كثيراً جداً”.

كما قالت باسيت في بيان: ”شلل الأطفال في نيويورك يمثل اليوم تهديداً وشيكاً لجميع البالغين والأطفال الذين لم يجرِ تلقيحهم أو لم يواكبوا التطعيمات ضد شلل الأطفال”.

وجرى تحديد الفيروس حالياً في عينات من مياه الصرف الصحي بثلاث مقاطعات متجاورة شمال نيويورك هي روكلاند وأورانج وسوليفان.

كما عثر أيضاً على فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي بمدينة نيويورك.

وقال المسؤولون إن من الممكن أن يكون مئات الأشخاص في الولاية أصيبوا بشلل الأطفال ولكنهم لا يعرفون ذلك.

ولا تظهر أي أعراض على معظم المصابين بشلل الأطفال لكن لا يزال بإمكانهم نقل الفيروس إلى الآخرين خلال أيام أو أسابيع.

ويتفق الخبراء على أن السبب الرئيسي في تفشي شلل الأطفال هو تراجع مستوى التطعيم، وفقاً لديريك إيرهارت رئيس برنامج شلل الأطفال العالمي في المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

وكان التردد في الحصول على اللقاحات مشكلة متنامية قبل جائحة فيروس كورونا، ثم تسببت الجائحة في أسوأ اضطراب لحملات التطعيم الدورية منذ جيل، وفقاً للأمم المتحدة.

وحفز الانتشار الأخير للفيروس في بعض الدول حول العالم حملات التطعيم للوقاية من هذا المرض القاتل.

TRT عربي - وكالات