روسيا وأوكرانيا تتبادلان الاتهامات بشأن قصف محطة «زابوريجيا» النووية


تبادلت موسكو وكييف الاتهامات مجددا بشأن قصف محطة زابوريجيا النووية، بجنوب شرق أوكرانيا، والتي تسيطر عليها روسيا. وقالت شركة انرهواتوم المسؤولة عن تشغيل المحطة أمس السبت، إن معايير الحماية من الإشعاع معرضة للخطر. وقالت كييف إن أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا تعرضت للقصف مرات عدة من جانب الجيش الروسي خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. ومن ناحية أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية إن الموقع المترامي الأطراف تعرض للقصف ثلاث مرات بالمدفعية الأوكرانية. وبحسب المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، ايجور كوناشينكوف، أصابت أربع قذائف سقف المنشأة التي يتم فيها تخزين الوقود النووي من شركة وستنجهاوس الأمريكية.

ويتعذر التحقق من هذه الأنباء من مصدر مستقل. وقال المتحدث أيضا إن مقذوفات أخرى سقطت بالقرب من منشآت التخزين التي يوجد بها قضبان الوقود ومخلفات إشعاعية. وأضاف إن الوضع الإشعاعي لا يزال في النطاق الطبيعي. وبعدما جرى فصل محطة الطاقة النووية بشكل مؤقت عن شبكة الطاقة الأوكرانية الخميس، عقب إغلاق طارئ، ذكرت انرهواتوم أن وحدتين عادتا الآن إلى الشبكة وتولدان كهرباء. وأضافت الشركة «يواصل طاقم محطة الطاقة النووية الأوكراني عملهم ويبذلون قصارى جهدهم لضمان سلامة نووية وإشعاعية». ودعت أوكرانيا المجتمع الدولي إلى الضغط على روسيا لإعادة السيطرة على محطة الطاقة النووية لأوكرانيا من أجل «سلامة العالم بأسره»، بحسب بيان الشركة.

شحن الحبوب

من جهته، قال رئيس الوزراء الأوكراني أمس إنه سيتم السماح للبحارة التجاريين بمغادرة أوكرانيا إذا حصلوا على موافقة الهيئة الإدارية العسكرية المحلية في خطوة قد تسهل عملية شحن الحبوب من موانئ البلاد.

وقال رئيس الوزراء دنيس شميهال إن مجلس الوزراء وافق على القرار أمس. وأضاف أن التغيير سيشمل أعضاء أطقم السفن البحرية والنهرية من الذكور وكذلك الطلاب الذين يحتاجون إلى إجراء تدريب عملي على متن السفن.

أخبار متعلقة
ضرب النفوذ الروسي بجنوب ووسط آسيا أولوية أوروبية
ومن المرجح أن يخفف القرار نقصا في البحارة القادرين والمستعدين للعمل في السفن القادمة من أوكرانيا وإليها لتصدير الحبوب عبر ممر تم فتحه بوساطة دولية.

ويتم إلى حد كبير منع الرجال الأوكرانيين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و60 عاما من مغادرة أوكرانيا بموجب حالة الأحكام العرفية المفروضة في الوقت الذي تقاتل فيه البلاد الغزو الروسي.

تدمير مستودع وقالت القوات الروسية إنها دمرت مستودعا كبيرا في وسط أوكرانيا يحتوي على صواريخ وقذائف للأسلحة الأمريكية التي يستخدمها الجيش الأوكراني. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيجور كوناشينكوف في إفادة صحفية، أوردت مقتطفات منها قناة«آر تي عربية» أمس: «باستخدام أسلحة برية عالية الدقة، تم تدمير مستودع ذخيرة كبير تابع للواء المدفعية 44 الأوكراني قرب بلدة بريوبراجينكا بمقاطعة دنيبروبيتروفسك، يحتوي على قذائف لراجمات الصواريخ هيمارس ومدافع الهاوتزر/ أم /777أمريكية الصنع».

مركبات قتالية

وانتقدت مفوضة الجيش الألماني للشؤون البرلمانية إيفا هوجل عدم موافقة الحكومة الألمانية حتى الآن على تصدير مركبات مشاة قتالية لأوكرانيا. وقالت هوجل في تصريحات لبرنامج إذاعي لمحطة «دويتشلاند فونك» الألمانية والمقرر بثه اليوم الأحد: «مركبات (ماردر) المتاحة حاليا لدى قطاع تصنيع الأسلحة، وغير المتوفرة لدى القوات الآن، ستكون لذلك مناسبة للغاية لدعم أوكرانيا». تجدر الإشارة إلى أن مجموعة «راينميتال» الألمانية لصناعة الأسلحة تقوم حاليا بإصلاح المركبات. وفي سياق متصل، قالت هوجل إن الجيش الألماني بحاجة ماسة أيضا إلى مثل هذه المعدات الثقيلة، وأضافت: «لذلك، من المثير للغضب وجود هذه المعدات وعدم إتاحتها حتى الآن للجيش الألماني». وفي الآونة الأخيرة، تصاعد الضغط مجددا على الائتلاف الحاكم في ألمانيا لتصدير أسلحة ثقيلة لأوكرانيا.

بريطانيا تمنح

أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، أمس، تزويد أوكرانيا بست طائرات مسيرة تعمل تحت الماء، للكشف عن الألغام البحرية وإزالتها قبالة الساحل الأوكراني. وأوضحت الوزارة أنها ستقوم بتدريب أطقم أوكرانية على استخدام هذه المسيرات، مشيرة إلى أن الغرض من هذه الخطوة أيضا هو الإسهام في زيادة تأمين رحلات شاحنات الحبوب.

وقالت الوزارة إن الألغام البحرية لا تزال تهدد عمليات النقل. وقال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إنه «لا ينبغي السماح بنجاح محاولات روسيا الرامية إلى احتجاز الإمداد العالمي من المواد الغذائية كرهينة». وأوضحت الوزارة أنها ستسلم أوكرانيا ثلاثا من هذه الطائرات من المخزونات البريطانية، فيما سيقدم قطاع الصناعة البريطاني الطائرات الثلاث الأخرى. ووفقا للوزارة، فإن من الممكن لهذه الأجهزة الموجهة عن بعد أن تستكشف الألغام البحرية بمساعدة مستشعرات على عمق يصل إلى 100 متر.

محاولة أوكرانية

أحبطت وحدات من القوات المحمولة جوا الروسية محاولة من قبل الجيش الأوكراني لاختراق الجبهة في اتجاه نيكولاييف-كريفوي روج. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان أوردته وكالة «نوفوستى» أمس: «حاولت فصائل من القوميين المتعصبين الأوكرانيين، اختراق الجبهة في اتجاه نيكولاييف- كريفوي روج، وساندتها في ذلك وحدات المشاة الآلية المسلحة بالعربات القتالية، لكن عناصر القوات المحمولة جوا الروسية تمكنوا من التصدي لها ومنعها من التقدم». وأشارت الوزارة إلى أن القوات الروسية قامت باستخدام المدفعية والمدافع الرشاشة الثقيلة والمنظومات الصاروخية المضادة للدبابات وقاذفات القنابل، وكذلك الأسلحة النارية الفردية التقليدية، خلال التصدي للاقتحام الأوكراني. وبشكل إجمالي أسفرت هذه المواجهة، عن مقتل أكثر من 20 عنصرا من القوات المسلحة الأوكرانية وتم تدمير أكثر من خمس قطع من المعدات العسكرية، بحسب نوفوستي.

تكثيف الهجمات

قالت وزارة الدفاع البريطانية إن من المحتمل أن تكون روسيا قد صعدت هجماتها على طول قطاع دونيتسك في منطقة دونباس خلال الأيام الخمسة الماضية في خطوة قد تهدف إلى الاشتباك مع القوات الأوكرانية وإحباط هجوم مضاد.

وأفادت الوزارة في نشرة استخباراتية يومية على تويتر أمس بأن معارك عنيفة تدور بالقرب من بلدتي سيفرسك وباخموت الواقعتين شمال مدينة دونيتسك التي تحتلها روسيا.

وأضافت النشرة «هناك احتمال واقعي بأن تكون روسيا قد صعدت جهودها في دونباس في محاولة لجر أو توريط وحدات أوكرانية إضافية، وسط تكهنات بأن أوكرانيا تخطط لشن هجوم مضاد كبير».
تاريخ الخبر: 2022-08-28 00:24:11
المصدر: اليوم - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 45%
الأهمية: 64%

آخر الأخبار حول العالم

هل يمتلك الكابرانات شجاعة مقاطعة كأس إفريقيا 2025؟

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-04-29 00:25:42
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 69%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية