بعدما وصل العنف إلى مستويات قياسية، شنت قوات الأمن الكردية السورية عملية جديدة، تستهدف الخلايا النائمة لتنظيم داعش في مخيم الهول مترامي الأطراف شمال شرقي سوريا.
في التفاصيل، أفاد علي الحسن، المتحدث باسم قوى الأمن الداخلي للإدارة الذاتية للأكراد في شمال شرقي سوريا، أن قواته أطلقت الحملة في هذا التوقيت اضطرارا بسبب التصعيد وزيادة حالات العنف من قبل خلايا تنظيم داعش في مخيم الهول.
"تعذيب وحشي"
وأضاف أن الضحايا بدت عليهم آثار "تعذيب وحشي"، موضحاً أنهم قُتلوا على الأرجح بمسدسات كاتمة للصوت أو بنادق وكانت جثثهم مخبأة في أنابيب الصرف الصحي، وذلك وفقا لتصريح لوكالة "رويترز".
كما أشار إلى أنه ومقارنة بالعام الماضي، فإن هناك زيادة في وتيرة العمليات داخل المخيم، خصوصا في أثناء وبعد محاولة للهروب من أحد السجون، في إشارة منه إلى سجن غويران أو ما يعرف بسجن الحسكة المركزي والتي وقعت في شباط/فبراير الماضي.
وشدد أيضاً على أن مرتكبي أعمال العنف في الهول كانوا على الأرجح على اتصال بوحدات تنظيم داعش التي لا تزال تتحرك بحرية.
"جرائم ووضع كارثي"
يشار إلى أن ما لا يقل عن 44 شخصا، من بينهم 14 امرأة، كانوا قتلوا هذا العام في مخيم الهول الذي يؤوي نازحين من داخل سوريا وأسر من يشتبه في أنهم من مقاتلي تنظيم داعش.
ويقطن في مخيم الهول نحو 55 ألفا، من بينهم سوريون وعراقيون ومواطنون آخرون فروا من المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم خلال هجوم شنته قوات سوريا الديمقراطية على مقاتليه.
في حين وصفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في يونيو حزيران الوضع في المخيم بأنه "كارثي"، قائلة إنه ينبغي توفير "مساحة آمنة" إضافية لحماية النساء والفتيات من الهجمات.
وأضافت المفوضية أن المنظمات الإنسانية تعرضت لتخريب منشآتها ونهب معداتها وأن الإغلاق المتكرر بسبب الحوادث الأمنية في المخيم يعني أن موظفي الإغاثة يجدون صعوبة في الوصول إلى المحتاجين.