أشاد عدد من نواب البرلمان وأعضاء الأحزاب السياسية بقرارات الرئيس عبدالفتاح السيسى الخاصة بحزمة الحماية الاجتماعية، المقرر تطبيقها رسميًا مع مطلع سبتمبر المقبل.

وأكدوا لـ«الدستور»، أن القيادة السياسية تشعر بمعاناة البسطاء وتحرص على توفير حياة كريمة للمواطنين بمواجهة الأزمات الاقتصادية العالمية.

ورحب النائب السيد شمس الدين، عضو لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، بقرارات الرئيس السيسى، معتبرًا ذلك وفاءً بالوعد، مؤكدًا أن الرئيس يشعر بما يعانيه المواطن المصرى، خاصة فى ظل الأزمة الاقتصادية العالمية الطاحنة، التى حدثت بسبب الحرب الروسية الأوكرانية وتداعيات انتشار فيروس كورونا.

وقال «شمس الدين» إن الإجراءات التى تتخذها الدولة لرفع المعاناة عن كاهل البسطاء مهمة جدًا، وتساعد فى وصول الدعم لمستحقيه، مؤكدًا أن زيادة الدعم التموينى المقدم للبسطاء تستهدف مساعدتهم فى مواجهة التضخم وارتفاع الأسعار خاصة المواد الغذائية.

وناشد القيادة السياسية استمرار صرف الزيادة فى الدعم التموينى لستة أشهر إضافية، حتى يتعافى الاقتصاد وحل أزمة التضخم وارتفاع الأسعار.

وأشاد النائب عاطف مغاورى، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع، ببدء الحكومة فى تنفيذ تطبيق حزمة الحماية الاجتماعية الجديدة، مؤكدًا أنه يساند أى خطوة فى اتجاه تخفيف الأعباء عن الطبقات الأولى بالرعاية.

وقال «مغاورى»: «القيادة السياسية تشعر بمعاناة البسطاء، ونحن نؤيد ذلك بشدة»، مطالبًا بضرورة استكمال إجراءات رفع العبء عن البسطاء بتشديد الرقابة على الأسواق، خاصة أن هناك بعض التجار قد يستغلون هذه الزيادة المقدمة للبسطاء ويرفعون أسعار السلع أو يحتكرونها».

كما دعا الحكومة للعمل على زيادة عدد منافذ بيع المنتجات بأسعار مناسبة لمواجهة جشع التجار، وأشار إلى أن الإجراءات التى وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى بتنفيذها، ومنها زيادة عدد الأسر المستفيدة من «تكافل وكرامة» وزيادة الدعم التموينى، جاءت لمواجهة أزمة اقتصادية عالمية.

وقال المهندس مدحت بركات، رئيس حزب «أبناء مصر»، إن إعلان الحكومة عن بدء تطبيق حزمة الحماية الاجتماعية الاستثنائية أول سبتمبر المقبل، يأتى تنفيذًا لتوجيهات الرئيس السيسى بشأن دعم المواطن محدود الدخل، والوقوف بجانبه فى ظل ما تمر به الدولة بسبب التداعيات السلبية لأزمة الحرب الروسية الأوكرانية، والتى نتجت عنها أزمة اقتصادية تضرر منها عدد من الدول.

وأوضح «بركات»: «القيادة السياسية حريصة على زيادة الحماية الاجتماعية، من خلال تقديم دعم نقدى لملايين من الأسر فضلًا عن أصحاب المعاشات، والزيادة المرتقبة على بطاقات التموين، وغيرها من أوجه الدعم، ما يعكس حرص الرئيس السيسى على توفير حياة كريمة للمواطن ودعمه فى تلك الظروف الراهنة، لكى يستطيع مواكبة تلك التحديات».

ولفت إلى أن ملف الحماية الاجتماعية أصبح ملفًا يحظى بأولوية كبرى، لا سيما فى ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، فالقيادة السياسية حريصة على توفير حياة كريمة للمواطن البسيط، سواء بإعادة النظر فى بنود الأجور والعلاوات، والعمل على ضبط حركة الأسواق والأسعار، وكذلك العمل على توفير سبل الحياة اليومية له بأقل الإمكانات، وتقديم مساعدات وإعانات بشكل مستمر لمواجهة متطلبات الحياة.

وأكد المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، أن إعلان الحكومة عن بدء تطبيق حزمة الحماية الاجتماعية الاستثنائية أول سبتمبر المقبل، يأتى ليؤكد أن الاهتمام بالمواطن على رأس أولويات القيادة السياسية، مشددًا على أن الرئيس السيسى يحرص على أن يعيش كل مصرى حياة كريمة.

وقال «موسى»: «هذا الدعم يأتى فى الوقت المناسب، لأنه سيساعد على تخطى أزمة الاقتصاد العالمى».

وأوضح أن الدولة حريصة على تقديم دعم عينى ونقدى للمواطن المصرى إيمانًا من القيادة السياسية بمبدأ «الاستثمار فى العامل البشرى» من خلال بناء الإنسان المصرى، لأن ذلك يسهم فى تحقيق الأمن القومى.

وأشار إلى أن برنامجى «تكافل وكرامة» ومبادرات مثل «نور حياة» و«حياة كريمة»، تعكس مدى اهتمام القيادة السياسية بالمواطن المصرى.

وأشاد حزب «نداء مصر» بسعى الحكومة لبدء تنفيذ الحزمة الاستثنائية للحماية الاجتماعية فى الأول من سبتمبر المقبل، مشيرًا إلى أنها خطوة مهمة وإجراء تحصينى ضد ارتفاع معدلات التضخم، وطالب بتوسيع شبكات الأمان الاجتماعى بالتوازى مع التوسع فى المشروعات الإنتاجية وجذب مزيد من الاستثمارات الحقيقية التى توفر المزيد من فرص العمل.

وقال الدكتور طارق زيدان، رئيس حزب نداء مصر، إن الخطوات التى اتخذتها الدولة مؤخرًا تأتى لمساندة كثير من الفئات الأكثر تأثرًا بارتفاع أسعار السلع الغذائية، مؤكدًا: «نحتاج لمزيد من المبادرات ورفع المخصصات المالية لدعمهم فى التقلبات الاقتصادية، فمعدلات الفقر فى مصر تصل لـ٢٩٪».

وأضاف «زيدان»: «على الحكومة العمل على جذب المزيد من الاستثمارات لتوفير فرص عمل وتقليل أسعار السلع والخدمات للتخفيف عن كاهل المستهلك المصرى، علاوة على البحث فى توفير فرص عمل أكثر وزيادة الإنتاجية».

وذكر رئيس حزب «نداء مصر» أن الحزمة الاستثنائية للحماية الاجتماعية التى تتضمن زيادة أعداد الأسر المُغطاة بالدعم النقدى ضمن برنامجى «تكافل وكرامة» من ٤.١ مليون أسرة لتصبح ٥ ملايين أسرة- تشمل نحو ٢٢ مليون مواطن مصرى، وذلك من خلال ضم أكثر من ٩٠٠ ألف أسرة للاستفادة من برنامج الدعم النقدى المشروط.