تبدأ وكالة الفضاء الأمريكية ناسا عصراً جديداً في اكتشاف الفضاء إذ بدأت العد التنازلي لإطلاق صاروخها القمري الجديد جزءاً من مشروع "Artemis" متعدد الجنسيات.

وتهدف الوكالة إلى إعادة البشر إلى سطح القمر، بعد توقف دام 50 عاماً، عبر إطلاق الصاروخ التجريبي غير المأهول لتبدأ رحلات ناسا إلى القمر بعد طول انتظار، وفق صحيفة واشنطن بوست.

وهذه المهمة تعد الأولى في برنامج "Artemis" القمري التابع لناسا، المتوقع أن يحمل رواد فضاء الوكالة إلى القمر في مهمتها الثالثة في عام 2025.

ومن المقرر أن يقلع الصاروخ من مركز كينيدي للفضاء في فلوريدا في الساعة 13:30 اليوم الاثنين.

وفي حين أن "Artemis I" لن تحمل رواد فضاء، ولن تهبط على القمر، فإن المهمة حاسمة لإثبات أن صاروخ ناسا وكبسولة الفضاء السحيق يمكن أن يوفيا بقدراتهما الموعودة.

وعلى الرغم من التأخيرات واستيعاب كثير من ميزانية ناسا، الصغيرة نسبياً وفقاً لمعايير الوكالة الفيدرالية، فإن برنامج "Artemis" تمتع بدعم سياسي قوي من الحزبين.

وقدّر المسؤولون في عام 2012 أن صاروخ "SLS" سيكلف 6 مليارات دولار لتطويره وظهوره لأول مرة في عام 2017 على أن تبلغ تكلفة كل رحلة للصاروخ 500 مليون دولار. لكن الصاروخ بدأ رحلاته للتو، بعد أن كلف تطويره أكثر من 20 مليار دولار، وتضخمت كلفة كل مرة إطلاق إلى 4.1 مليار دولار.

ومن المقرر أن تستمر مهمة "Artemis I" لمدة 42 يوماً و3 ساعات و20 دقيقة، إذ ترسَل مركبة أوريون الفضائية في رحلة ذهاباً وإياباً من شأنها أن تصل إلى 40 ألف ميل خلف القمر وتقطع مسافة إجمالية تقدر بـ1.3 مليون ميل.

وفي حالة تأخير الإطلاق بسبب المشكلات الفنية أو الطقس في 29 أغسطس/آب، فإن لدى ناسا مواعيد إطلاق احتياطية مقررة في 2 و5 سبتمبر/أيلول.

الصاروخ "الوحش" SLS

يقف صاروخ "SLS" على ارتفاع ناطحة سحاب بارتفاع 322 قدماً، وهو مركبة معقدة مبنية على التقنيات المستخدمة والمُحسّنة من مكوك الفضاء التابع لناسا وبرامج أبولو.

يزن صاروخ "SLS"، الذي يعمل بالوقود بالكامل، 5.7 مليون رطل أو 2850 طناً، وينتج ما يصل إلى 8.8 مليون رطل من الدفع، أكثر بـ15% من صواريخ "Saturn V" في القرن الماضي، ويستخدم "SLS" أربعة محركات RS-25 تعمل بالوقود السائل، بالإضافة إلى زوجين من معززات الصواريخ الصلبة.

TRT عربي - وكالات