البعثة الأممية: مصير الدولة العراقية على المحك


دعت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) جميع الأطراف السياسية إلى العمل على تهدئة التوترات واللجوء إلى الحوار باعتباره الوسيلة الوحيدة لحل الخلافات.

وأوضحت في بيان، اليوم الاثنين، أنه "لا يمكن أن يكون العراقيون رهينة وضع لا يمكن التنبؤ به ولا يمكن تحمله". وقالت إن "بقاء الدولة ذاته على المحك".

كما دعت جميع المتظاهرين إلى مغادرة المنطقة الخضراء في بغداد على الفور، وإخلاء جميع المباني الحكومية والسماح للحكومة بمواصلة مسؤولياتها في إدارة الدولة لخدمة الشعب العراقي.

"تصعيد خطير"

وأكدت أن تطورات اليوم تصعيد خطير للغاية، مشيرة إلى أنه يجب أن تعمل مؤسسات الدولة دون عوائق لخدمة الشعب العراقي في جميع الظروف وفي جميع الأوقات.

كذلك حثت بعثة الأمم المتحدة الجميع على التحلي بالسلام والتعاون مع قوات الأمن والامتناع عن الأعمال التي قد تؤدي إلى سلسلة من الأحداث لا يمكن وقفها.

"الحوار وليس المواجهة"

بدورها قالت السفارة الأميركية في بغداد إن الولايات المتحدة تحث جميع الأطراف في العراق على التزام السلمية والامتناع عن القيام بأعمال "يمكن أن تؤدي إلى دوامة من العنف".

وحذرت السفارة عبر حسابها على فيسبوك اليوم من أن تقارير "الاضطرابات في جميع أنحاء العراق اليوم مثيرة للقلق حيث لا تسمح للمؤسسات العراقية بالعمل"، مضيفة: "تشعر الولايات المتحدة بالقلق إزاء تصاعد التوترات.. لا ينبغي تعريض أمن العراق واستقراره وسيادته للخطر. حان الوقت الآن للحوار لحل الخلافات، وليس من خلال المواجهة".

أنصار الصدر يقتحمون القصر الحكومي (أ ف ب)

كما أردفت أن "الحق في الاحتجاج العام السلمي هو عنصر أساسي في جميع الديمقراطيات، ولكن يجب على المتظاهرين أيضاً احترام مؤسسات وممتلكات الحكومة العراقية، التي تنتمي إلى الشعب العراقي وتخدمه ويجب السماح للمؤسسات بممارسة عملها".

جاء ذلك بعد إعلان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، اعتزاله نهائياً العمل السياسي على وقع أزمة سياسية حادة يشهدها العراق، وتوجّه أنصاره إلى المنطقة الخضراء في بغداد، واقتحام القصر الرئاسي، ودخول بعض أرجائه، ما دفع الأمن إلى إطلاق الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

محاولات لاقتحام البرلمان

وحاول أنصار التيار الصدري الغاضبون التوجه نحو مقر البرلمان أيضاً، إلا أن القوات الأمنية أغلقت بوابات المنطقة الخضراء، لمنع دخول مزيد من المحتجين.

يشار إلى أن الصدر أعلن في تغريدة على حسابه في تويتر، اليوم الاثنين، أنه قرر الاعتزال نهائياً، وغلق كافة المؤسسات الخاصة بتياره عدا المرقد والمتحف وهيئة التراث.

كما لمح إلى أن حياته قد تكون مهددة بسبب مشروعه الإصلاحي، مطالباً أنصاره بالدعاء له في حال مات أو قُتل".

أنصار الصدر يحاولون اقتحام المنطقة الخضراء في بغداد 29-8-2022 |(أ ب)

يذكر أن خطوة الاعتزال هذه تأتي في وقت حساس في البلاد، لاسيما أن الأزمة السياسية المستمرة منذ الانتخابات النيابية الماضية التي جرت في العاشر من أكتوبر (2021)، تفاقمت في يوليو الماضي (2022) مع احتدام الخلاف بين التيار الصدري والإطار الذي يضم نوري المالكي، وتحالف الفتح، وفصائل وأحزاباً موالية لإيران.

تاريخ الخبر: 2022-08-29 18:18:28
المصدر: العربية - السعودية
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 76%
الأهمية: 87%

آخر الأخبار حول العالم

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية