كشفت اليابان في الجلسة الختامية لقمة "تيكاد 8" أنها ستستثمر 30 مليار دولار في القارة الإفريقية، على مدى ثلاث سنوات.
وقال رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، في كلمة ألقاها من بلده عبر تقنية الفيديو، بسبب إصابته بـ"كوفيد"، أن طوكيو ستقوم بـ"استثمارات عامة وخاصة" في القارة، بقيمة 30 مليار دولار، على مدى الأعوام الثلاثة القادمة، مشددا على أنها "تريد تعزيز الشراكة مع إفريقيا أكثر".
إضافة إلى ذلك، ستقدم اليابان مساعدة بقيمة 8,3 مليارات دولار لدول منطقة الساحل المضطربة، من أجل "تحسين الخدمات الإدارية لخمسة 5 ملايين من سكان هذه المنطقة".
وكشف فوميو كيشيدا أيضا أن طوكيو ستعين مبعوثا خاصا إلى منطقة القرن الإفريقي، حيث "يتدهور الوضع الإنساني مع تزايد اللاجئين ونقص الغذاء".
يشار إلى أن الزعيم الياباني أعلن في أول أيام الندوة، السبت، أن طوكيو ستطلق "مبادرة النمو الأخضر لإفريقيا، ونستثمر فيها أربعة مليارات دولار"، مؤكدا أمس الأحد، أن اليابان ستموّل تدريب "كوادر أمنية وعاملين في الأمن".
وفي هذا الصدد، لفت الرئيس السنغالي، ماكي سال، إلى أن بعض دول غرب إفريقيا "تخصص 30 بالمائة من ميزانيتها لمكافحة الإرهاب"، مطالبا بعدم احتساب "هذه التكاليف الجديدة" ضمن العجز الاقتصادي لتلك الدول.
على صعيد الديون، تحدث سال عن "إعادة هيكلة الديون أو إلغائها"، مكررا المطلب الإفريقي بـ"إعادة تخصيص حقوق السحب الخاصة" في صندوق النقد الدولي. كما دعا مجموعة العشرين إلى تطوير مبادرتها لتعليق ديون الدول الفقيرة.
وأضاف الرئيس السنغالي: "لا يمكن أن نترك إفريقيا في هذا الوضع خلال أزمة مزدوجة بسبب "كوفيد" والحرب في أوكرانيا، أدت إلى صدمة كبيرة للاقتصادات الإفريقية".
ومن بين التمويلات التي ستقدمها طوكيو للدول الإفريقية، مليار دولار مخصصة لـ"إعادة هيكلة الديون".
كما ستساعد اليابان الدول الإفريقية في مواجهة نقص الأغذية الناتج عن الحرب في أوكرانيا، وتقدم لها تمويلات بقيمة 300 مليون دولار، بتمويل مشترك مع البنك الإفريقي للتنمية، من أجل "إنتاج الغذاء وتدريب 200 ألف شخص في الزراعة".
