علّقت دولة جزر سليمان كافة زيارات قطع البحرية الأميركية لموانيها، حسبما أعلنت السفارة الأميركية في كانبيرا، اليوم الثلاثاء، ما يفاقم القلق إزاء تزايد نفوذ الصين في المنطقة.
وقالت متحدثة باسم السفارة في بيان إن "الولايات المتحدة تلقت إخطاراً رسمياً من حكومة جزر سليمان بخصوص تعليق جميع الزيارات البحرية في انتظار تحديثات إجراءات البروتوكول".
ويأتي القرار بعد أسبوع على إعلان واشنطن أن سفينة لخفر السواحل مُنعت من التزود بالوقود في هونيارا عاصمة جزر سليمان.
وجاء في البيان أن "الولايات المتحدة تشعر بخيبة أمل لعدم تمكن سفينة خفر السواحل الأميركية من القيام بهذا التوقف المقرر في هونيارا.. سنواصل مراقبة الوضع عن كثب".
وسُمح للسفينة الطبية الأميركية "ميرسي" بالرسو الاثنين في إطار مهمة إنسانية في هذا البلد، لكن السفارة ذكرت أنها حصلت على إذن الرسو قبل بدء تطبيق التعليق.
ولم يتضح بعد ما إذا كان قرار تعليق الزيارات يشمل سلاح بحرية دول أخرى من بينها أستراليا.
ورفضت جزر سليمان الأسبوع الماضي استقبال السفينة الأميركية "أوليفر هنري" التابعة لخفر السواحل الأميركي.
يأتي هذا بعدما وقّعت حكومة جزر سليمان مؤخراً اتفاقاً أمنياً غامضاً مع بكين.
يذكر أن جزر سليمان شهدت "معركة غوادالكانال" وهو أول هجوم بري كبير شنته الولايات المتحدة وحلفاؤها ضد اليابان في 1942 وشكّل نقطة تحول في حرب المحيط الهادئ خلال الحرب العالمية الثانية.