اعتبر محمد النحيلي، منسق الائتلاف المدني للترافع من أجل حماية الأطفال بمخيمات تندوف أن خطوة الرئيس التونسي التي أقدم عليها باستقبال زعيم عصابات البوليساريو بتونس ودعوته للمشاركة في مؤتمر “تيكاد 8″، يضرب في الصميم الموقف الرسمي لتونس التي كانت دائما على الحياد فيما يتعلق بقضية الصحراء المغربية، مشيرا في اتصال لـ”الأيام24” أن تونس كانت دائما من أبرز المناصرين للقضايا الوطنية والمغاربية وكانت دائما تنأى عن نفسها بمناصرة أي طرف، لكن يبدو أن الرئيس قيس سعيد له نظرة أخرى يستمدها من نوازعه الانقلابية والشعبوية التي جعلته يقحم تونس في زاوية يعرف جيدا أنها ستكون لها عواقب وخيمة؟
النحيلي أكد أن تونس اليوم وشرفائها مطالبة بالتعقل والتبصر من أجل معالجة هذا الخطأ الجسيم الذي اقترفه قيس سعيد ومطالبته بمسايرة قرارات المؤسسات والشعب التونسي، والابتعاد عن ممارسة الديكتاتورية التي جعلته يتقلب على المؤسسات الشرعية للبلاد ويضع دستورا على مقاسه يعتقد أنه سيتمكن من خلالها في فرض إرادته على الشعب الذي أطلق شرارة الربيع العربي، مضيفا أن ما أقدم عليه هو إجراء طائش ومجاني يؤكد أن هذا الرجل وجب الحجر عليه من طرف التونسيين خاصة وأن قراراته كلها تشير إلى تضخم “الأنا” لديه، ومضيفا أنه ومن خلال الاتصالات مع عدد من الأصدقاء بتونس هناك تذمر كبير وانتقاد لاذع لما قام به لأن ذلك يتنافى مع قوانين الشرعية الدولية ويزكي جرائم البوليساريو التي يرتكبونها في مخيمات الذل والعار بتندوف بإشراف الجزائر، والتي يذهب ضحية لها عدد من المحتجزين وعلى رأسهم النساء والأطفال.
