قال البيت الأبيض إن الإدارة الأميركية تحاول "تضييق الخلاف بين إسرائيل ولبنان حول ترسيم الحدود البحرية. وذكر مسؤولو البيت الأبيض لـ"العربية" و"الحدث" أن واشنطن "تحيي روح التشاور للمفاوضين اللبنانيين والإسرائيليين حول الحدود".
وأضافت مصادر البيت الأبيض أن "حل النزاع الحدودي بين لبنان وإسرائيل أولوية لإدارة الرئيس جو بايدن"، مشيرة إلى أن "التوصل لاتفاق ترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان "محتمل".
وكانت صحيفة "جوروزاليم بوست" ذكرت أن نقاط المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة تحولت للتركيز على التعويضات، وكمية الغاز، لدى كل طرف على الحدود البحرية.
ونوهت الصحيفة إلى أن الدولتين لم تتوصلا بعد إلى اتفاق نهائي، إلا أنه يعتقد أن هناك "تقاربا كافيا" بين المواقف من أجل بدء العمل على اتفاق، قد ينجم عنه إما تقسيم حقول الغاز التي قد تتقاطع على خط الحدود البحرية، أو الحصول على تعويضات مالية.
وتوقفت المفاوضات التي انطلقت بين الطرفين قبل عام بوساطة أميركية، في مايو الماضي، من جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها، في حين يشكل ترسيم الحدود البحرية أهمية بالغة للبنان، إذ من شأنه أن يسهّل استكشاف الموارد النفطية ضمن مياهه الإقليمية.
ووصل كبير مستشاري الولايات المتحدة لأمن الطاقة العالمي، آموس هوكستين، إلى بيروت، الثلاثاء، في إطار مهمته الجديدة وسيطا في المفاوضات غير المباشرة بين لبنان وإسرائيل.
وذكرت "جوروزاليم بوست" أنه من المتوقع أن يتوجه هوكستين إلى فرنسا خلال الأسابيع المقبلة للقاء قادة شركة "توتال إينرجيز"، التي تملك حقوق التنقيب في مياه لبنان الإقليمية.
وكان هوكستين يتنقل بين لبنان وإسرائيل مؤخرا، حيث جمعه لقاء برئيس الوزراء الإسرائيلي، يائير لابيد، الشهر الماضي.
وتصاعد التوتر بين الجانبين، في يونيو، بعدما قامت إسرائيل باستقدام سفينة إنتاج وتخزين تابعة لشركة "إنرجيان" ومقرها لندن، للعمل على استخراج الغاز من حقل "كاريش" الذي تعتبر بيروت أن جزءا منه يقع في منطقة متنازع عليها. قوبلت الخطوة الإسرائيلية حينها بتهديدات من حزب الله.
وفي الثاني من يوليو قالت إسرائيل إنها اعترضت 3 مسيّرات تابعة لحزب الله اللبناني كانت متّجهة إلى منطقة حقول الغاز في مياه المتوسط.