أعلنت السلطة القضائية الإيرانية، اليوم الأربعاء، الحكم على 21 شخصاً، بينهم مسؤولون محليون، بالسجن 3 أعوام لإدانتهم في قضية انهيار مبنى في عبادان في جنوب غربي البلاد في مايو الماضي والذي أودى بالعشرات وأثار احتجاجات واسعة.
وانهار قسم كبير من مبنى "متروبول" الذي كان قيد الإنشاء في مدينة عبادان بمحافظة الأهواز في 23 مايو، ما أدى إلى مقتل 43 شخصاً.
واحتاجت فرق الإنقاذ إلى نحو أسبوعين لانتشال كل جثث ضحايا إحدى أسوأ الكوارث في إيران منذ أعوام.
ودفع الحادث المئات في عبادان ومدن أخرى من الأهواز، إضافةً إلى مدن في وسط إيران وغربها، للنزول الى الشوارع في تحركات حداداً على الضحايا وتضامناً مع عائلاتهم، وللمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الكارثة ورفضاً للفساد.
وأورد موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية اليوم أنه "تم الحكم بالسجن ثلاثة أعوام على 21 متهماً دينوا بالقتل غير العمد بسبب عدم مراعاة القواعد الحكومية للإنشاءات وسلامة المباني".
ووفق الموقع نفسه، فقد شملت لائحة المدانين رئيس بلدية عبادان ورئيسي بلدية سابقين للمدينة كان قد جرى توقيفهما بعيد وقوع الكارثة للاشتباه بمسؤوليتهما عنها.
وكان القضاء الإيراني أكد سابقاً وفاة مالك المبنى الذي وجّه إليه كثيرون أصابع الاتهام بالمسؤولية عن الحادثة، علماً أنه سبق لوسائل إعلام أن أفادت بأنه كان من بين الضحايا.