أطلقت مصر المبادرة الرئاسية لزراعة 100 مليون شجرة، وإعداد خطة واضحة لتشجير المحاور والطرق الجديدة و زراعة الأشجار في الحدائق العامة، ضمن خطتها لمواجهة التغيرات المناخية التي أصبحت الشغل الشاغل على المستويين الدولي والمحلي، وفي إطار استضافتها مؤتمر المناخ (cop 27)، بمدينة شرم الشيخ من ٦- ١٨ نوفمبر المقبل. 

- الإسكندرية تتزين بزراعة أشجار زينة وأخرى مثمرة 

زرعت محافظة الإسكندرية ما يقرب من 1330 شجرة مثمرة من أشجار الزيتون وشجر الزينة على مستوى الأحياء وعلى الطرق والمحاور المرورية ومحور المحمودية، علاوة على زراعة  270  شجيرة بحوض سان جيوفاني بطريق الكورنيش ورفع كفاءه حديقة المعماري وزراعتها بعدد 160 شجرة "لانتانا" بنطاق حي شرق، كما زراعت 300 شجيره متنوعة من "الشرانيا" و"الريو" بحديقة المركز اللوجستي بالدخيلة التابع لحي العجمي. 

وزرعت الإسكندرية 53 شجرة متنوعة بحديقة "بشاير الخير 1"، بالإضافة إلى 25 شجرة من صبار الإيفوربيا واليوكا بميدان أمين يحيى بنطاق حي غرب، وزراعة 200 شجرة بزروميا سعودي من النوع القيم بأحواض شارع النبوي المهندس، كما تمت زراعة ١٠ أشجار دورانتا ليمون و٩ أشجار فيكس و٥ أشجار بنجامينا وشجرة دارسينا بحديقة الحى بمدخل الناصرية بحى عامريه ثان، وأيضا زراعة نحو 17 ألف متر نجيل طبيعي بامتداد محور المحمودية باعتباره محور رئيسي بالإسكندرية، بهدف زيادة المساحات الخضراء في المحافظة .

وقال اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية، إنه تم توجيه بزراعة جميع الحدائق العامة مع زيادة الأشجار المثمرة وتشجير الطرق الرئيسية ورفع كفاءة الجزر الوسطى على المحاور الرئيسية. 

وتابع الشريف أن هذا تنفيذا للمبادرة الرئاسية ولمواجهه التغيرات المناخية وتجميل المدينة وذلك بالتنسيق مع جميع الأحياء للبدء فوراً في زيادة المسطحات الخضراء وزراعة الأشجار المثمرة في جميع الأحياء، بالإضافة إلى حصر كافة المساحات التي يمكن زيادة عدد الإشجار بها وتقليم الأشجار بشكل دوري، لتكون متنفس طبيعي للمواطنين.

ومع اهتمام المحافظة بتجميل المدينة وزيادة الرقعة الخضراء، أثيرت حالة من الجدل بشأن أعمال التطوير التي تشهدها حديقة أنطونيادس وما أثير حول قطع أشجارها النادرة لتثير حالة من الغضب. 
 

حدائق انطونيادس، من أقدم حدائق مدينة الإسكندرية وأقدم الحدائق التي أنشأت على مستوى العالم، وتحتوي على مجموعة نادرة من الأشجار والأزهار علاوة على عدد من التماثيل الرخامية جسدت شخصيات تاريخية وأسطورية. 

وقالت بدرية حسن، مديرة حدائق أنطونيادس، “للدستور”، إن ما يحدث هو تقليم وتهذيب للأشجار لإعادة نموها، دون المساس بالأشجار والنباتات النادرة، ويتم بناء أسوار جديدة نظرا لتهالك الأسوار القديمة مع الحفاظ على تاريخ الحديقة وتاريخ تماثيلها واشجارها النادرة. 

ونفت محافظة الإسكندرية إزالة الحدائق، موضحة أن حدائق أنطونياس لا يمكن المساس بها، مُشددةً على تنفيذ خطة شاملة لتطوير الحديقة ورفع كفاءة جميع خدماتها، مع الحفاظ على كافة محتوياتها من التماثيل والنباتات والأشجار النادرة الموجودة بها، وذلك بهدف إعادتها لرونقها وطابعها التراثي التي كانت عليه، لتصبح بذلك مركزاً ترفيهياً حضارياً اجتماعياً بالمحافظة.

إطلاق مبادرة المشروعات الخضراء الذكية 

لم تتوقف استعدادات مؤتمر cop27 على تقليم الأشجار وزيادة المساحات الخضراء، ولكن طبقت الإسكندرية المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، والمشاركة بمشروعات جادة تنافس فى جذب استثمارات جديدة وتعمل على ظهور المحافظة  بالشكل الحضاري اللائق بما يسهم في مواجهة تحديات المناخ وتحسين البيئة.

وقال محافظ الإسكندرية، إن المبادرة تدعم سبل المشتركة الفعالة، حيث تركز على التنفيذ والتطبيق على أرض الواقع وتأتي في إطار دور مصر الريادي في مجال التنمية المستدامة، ورؤية مصر 2030، للمشاركة بمشروعات جادة تنافس فى جذب استثمارات جديدة وتعمل على ظهور المحافظة  بالشكل الحضاري اللائق بما يسهم في مواجهة تحديات المناخ وتحسين البيئة. 

المبادرة تشمل فئات متعددة وهي المشروعات كبيرة الحجم والمشروعات المتوسطة والمشروعات المحلية الصغيرة (حياة كريمة) ، والمشروعات المقدمة من الشركات الناشئة والمبادرات والمشاركات المجتمعية غير الهادفة للربح والمشروعات التنموية المتعلقة بالمرأة وتغير المناخ والاستدامة، وتقديم المشروعات يتم من خلال الموقع الإلكتروني  https://www.sgg.eg.