قال اللواء هشام آمنة وزير التنمية المحلية، إن مصر ستمثل إفريقيا خير تمثيل وبصورة مشرفه في قمة المناخ cop27 القادمة بمدينة شرم الشيخ، وتعمل على أن يصل صوت أفريقيا وموقفها الموحد بقوة خلال تلك الاجتماعات، باعتبارها المنطقة الأكثر تأثرًا بقضية تغير المناخ برغم مساهمتها الضعيفة في تفجر هذا التحدي العالمي المهام.

جاء ذلك خلال كلمة وزير التنمية المحلية في الجلسة الختامية لاجتماعات اللجنة الثامنة للاتحاد الإفريقي حول الخدمة العامة والحكومات المحلية بالقاهرة، بحضور السفير بانكولي أدياو، مفوض الشؤون السياسية والسلم والأمن بالاتحاد الإفريقي وعدد من وزراء التنمية المحلية الأفارقة ونوابهم وكبار المسؤولين.

وأعر «آمنة» عن شكره وعظيم الامتنان للأشقاء الوزراء ورؤساء وفود الدول الإفريقية على المشاركة الفعالة والإيجابية في أعمال الدورة الرابعة للجنة الثامنة بالاتحاد الإفريقي، مؤكدًا تطلع الجميع لتحقيق الأهداف المأمولة والعمل جاهدين لمعاونة المكتب التنفيذي للجنة في تنفيذ مقررات وقرارات اللجنة خلال فترة ولاية المكتب التنفيذي الجديد.

كما أعرب عن تقديره لهيئة المكتب التنفيذي التي أنهت ولايتها بعد عامين من العمل والجهد الدؤوب، لتحقيق أهداف اللجنة والاتحاد الإفريقى والتي كان لها الأثر الطيب في مسيرة العمل الإفريقى المشترك، معربا عن أمنيته في أن تستكمل هيئة المكتب الجديدة ما تم صياغته من استراتيجيات وسياسيات حازت على ثقتكم ودعمكم خلال المرحلة الماضية.

إعلان القاهرة نقطة انطلاق المرحلة المقبلة

وأكد وزير التنمية المحلية أن نقطة انطلاق المرحلة المقبلة هي إعلان القاهرة الذى قام الجميع بإقراره اليوم في ختام هذه الاجتماعات الفعالة والمثمرة، التي عقدت على مدار يومين على مستوى الخبراء والمتخصصين، وعقدت أعمالها اليوم على المستوى الوزاري برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.

وأشار «آمنة» رغبته في أن ما أقرته اللجنة اليوم في إعلان القاهرة يتم ترجمته إلى خارطة طريق، يعمل الجميع على تنفيذها وفقًا لإطار زمني محدد بالتعاون مع كافة الدول الأعضاء والشركاء الرئيسيين ومفوضية الاتحاد الإفريقي، مع العمل على تعبئة كافة الموارد المتاحة من أجلها بهدف مواجهة التحديات الأساسية التي تواجه قارة إفريقيا وعلى رأسها تغير المناخ، والذي تستضيف مصر قمته رقم 27 في نوفمبر المقبل.

ولفت إلى أن مصر تعمل حاليًا على أن تمثل إفريقيا خير تمثيل في القمة، وأن يصل صوت إفريقيا وموقفها الموحد بقوة خلال الاجتماعات باعتبارها المنطقة الأكثر تأثرًا بقضية تغير المناخ، برغم مساهمتها الضعيفة في تفجر هذا التحدي العالمي المهم.

تحديات أخرى تواجهها القارة الإفريقية

وأوضح وزير التنمية المحلية أن هناك أيضًا العديد من التحديات المهمة التي تناولها إعلان القارة ومن بينها التحول الحضري المستدام، وقيم ومبادئ التنمية الحضرية والمستوطنات البشرية المستدامة، والمجلس الأعلى للسلطات المحلية، ويوم الموئل والمدن الإفريقي في عام 2023 وغيرها من الموضوعات المهمة والحيوية التي سنعمل على إيجاد حلول لها، ودفع مسيرة العمل المشترك في القارة الإفريقية لتحقيق أفضل النتائج الممكنة خلال فترة تولي رئاسة المكتب التنفيذي.

ولفت إلى أن ما تضمنه إعلان القاهرة من التقدير وإعلاء شأن مبادرة مصر الرائدة «حياة كريمة» وملائمتها للتطبيق في كافة أرجاء القارة وتبنيها كواحدة من أهم مبادرات التنمية الريفية، موضحًا أن توافق أعضاء اللجنة على دور السلطات والحكومات المحلية في مواجهة ظاهرة تغير المناخ.

وأضاف أن الإعلان تضمن الترحيب باستضافة مصر للمؤتمر الإفريقي الأول للمخلفات الصلبة، ودعوة مصر لحضور مؤتمر حول اللامركزية وتجاربها ونماذج نجاحها في تنفيذها وتحقيق أهدافها في التنمية المستدامة.