أناسيكلوسيس

اناسيكلوسيس (أوالدوارانية) هي نظرية في فهم الاجتماع والسياسة تدعي بأن تطور النظم السياسية لها حركة دورانية. وتستند النظرية على حتى هنالك ثلاثة تصنيفات مبنية على نظم الحكم الدستوري في اليونان القديم وهي: الحكم من قبل شخص، الحكم من قبل قلة، والحكم من قبل عدد كثير

اناسيكلوسيس أوالدوارانية تنص أيضاً على حتى هنالك ثلاثة نظم أساسية من الحكم تعتبر "حميدة" وهي: (الملكي، والأرستقراطية، والديمقراطية) وهي بطبيعتها ضعيفة وغير مستقرة، وتميل إلى التدهور بسرعة. وهنالك ثلاثة نظم أساسية من الحكم تعتبر "خبيثة" وهي (الطغيان، الأوليغاركية، وحكومة الدهماء). لاحظ حتى "حكومة الدهماء" تشير إلى حكم الرعاع، وليس مفهوم الديمقراطية الذي أنشئ في أواخر القرن 18.

وفقا للمبدأ، فأنظمة الحكم "الحميد" تضع مصلحة الجميع في الحسبان، في حين حتى أنظمة حكم "الخبيث" تهتم فقط بفئة قليلة من الناس. ومع ذلك، فإن الفساد السياسي يجعل جميع الأنظمة تتدهور وتتحول من نظام إلى نظام آخر بحركة دائرية.

اصل النظرية ومفهومها

اصل النظرية يرجع إلى المؤرخ والسياسي اليوناني القديم بوليبيوس. وقد استخدمها وطورها افلطون وبعده ارسطوطاليس في خطهم.

النظرية تبين بأن الحركة الدورانية بدأت مع تطور الإنسان في الفترة البدائية التي كان يعيش فيها الإنسان في القبيلة. وكل قبيلة تلجئ إلى اختيار ملكاً لهاقد يكون هوالأكثر حكمة. ولكن بعد ذلك يورث الحكم الملكي إلى الأبناء الذين يفترض أن يستغلون سلطتهم ويصبحون مستبدين ويتحول نظام الحكم من الملكية إلى الطغيان.

بعد فترة الطغيان الفردي ستخرج فئة قلة من الناس ستكون مستائة من ذلك الاستبداد وستنقلب عليه وتحول الطغيان إلى نظام حديث وهوالأرستقراطية ويبدأ حكم القلة. وكما هوالحال في الملكية، سيورث الأرستقراطيين السلطة إلى أبنائهم الذين سيستبدون بالحكم وتتحول الأرستقراطية إلى الأوليغاركية (حكم من قلة تعتمد على الفساد والاستبداد).

بعد ذلك سيصل الشعب إلى فترة الانفجار وسيطالبوا بحكم اوسع يضم فيه اغلب الناس وهذا الحكم هوالديمقراطية (حكم من قبل العدد الكثير من الشعب). ومع الوقت سيصبحوا الناس يطالبون بأشياء غير معقولة معتقدين انهم يستحقونها ويصبح ممثلين الشعب تعبير عن ديماغوجين يقولون للناس جميع ما يريدون حتى يسمعون بدلاً من قول الحقيقة أوالمعقول.

فتتحول الديمقراطية إلى حكم الدهماء والغوغاء. وطبيعي مع هذا الحكم ان تنتج الفوضى ويكثر العهر السياسي من اجل استمالة الرعاع ويصبح هنالك صراع بين الديماغوجيين من اجل السيطرة على الفوضى. وتتم بعدها تصفية بقية الديماغوجيين ويخرج من بينهم إنسان يطالب بسلطة مطلقة بما أنه هوالمنقذ وتنتهي هذه الدائرة بالرجوع إلى حكم الفرد الملكي.