إهانة المغاربة من طرف المصالح القنصلية لفرنسا.. الـAMDH تراسل الرئيس الفرنسي
إهانة المغاربة من طرف المصالح القنصلية لفرنسا.. الـAMDH تراسل الرئيس الفرنسي
وجه المكتب المركزي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان رسالة مفتوحة إلى الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تدعوه فيها إلى التدخل لوضع حد لإهانة المغاربة من قبل المصالح القنصلية الفرنسية بالمغرب. واستنكرت الجمعية بشدة الاستهتار الذي تواجه به هذه القنصليات مصالح المغاربة.
واتخذت فرنسا قرارا بخفض عدد التأشيرات بالنصف. وأشارت الجمعية إلى أن هذا القرار لا يفسر سوى بحسابات الدولة الاستعمارية والابتزازية التي تمارسونها على الدول، من أجل الضغط عليها لفرض المزيد من الإذعان لمصالحها العسكرية والاقتصادية والجيو استراتيجية.
وأوردت الجمعية بأن فرنسا لا زالت تعتبر أنظمة مستمعراتها السابقة تابعة لها ومفروض فيها الخضوع لتعاليمها وحماية مصالحها الاستعمارية، وعلى رأسها منحها امتياز الحصول على صفقات المشاريع الكبرى والاستراتيجية ضمانا للأرباح الناتجة عنها من جهة أولى، ومن أجل الاستمرار في مراقبة السياسات العمومية لهذه الدول والتجسس عليها كي لا تتفلت من قبضتها الاستعمارية من جهة ثانية، ودعما لنفوذها العسكري والسياسي والاقتصادي في العمق الإفريقي من جهة ثالثة.
وذكرت الجمعية أن المصالح القنصلية الفرنسية تفرض لائحة ضخمة من الوثائق والشروط، منها ما هو معلن عنه وما هو غير معلن، إضافة إلى استخلاص أموال عن مجرد أخذ الموعد مع الشركة التي فوضت لها استقبال الطلبات. ثم بعد ذلك مبالغ أخرى تؤدى مسبقا، جزء منها للشركة والجزء الآخر للمصالح القنصلية. وكل هذه الأموال لا يتم استرجاعها من طرف طالب التأشيرة في حال رفض طلبه، وهو ما يعد فرضا لرسوم غير مستحقة على المواطنين والمواطنات على خدمة لم يستفيدوا منها. وتنتهي سلسلة العبث بعدم وجاهة أسباب رفض طلب الفيزا من أجل تداركه.
ودعت الجمعية رئيس الجمهورية ورئيسة الحكومة الفرنسية، إلى جعل حد لمعاملة المغاربة بالعجرفة الاستعمارية من طرف مصالحها القنصلية. وطالبت أيضا بتعويض المواطنين والمواطنات المغاربة الذين يتم رفض طلب حصولهم على تأشيرة السفر عن المصاريف التي استخلصتها المصالح القنصلية الفرنسية.
