توفي أمس ميخائيل غورباتشوف، آخر رئيس للاتحاد السوفيتي قبل حله، عن عمر يناهز 91 عاما، بعد صراع طويل مع المرض.

في عام 1985 توفي الزعيم السوفيتي قسطنطين تشيرنينكو بعد قضائه عاما واحدا في منصبه، ليتولاه ميخائيل جورباتشوف ويصبح أصغر زعيم للاتحاد السوفيتي، والذى اتّبع حلّين أساسيين لمعضلة الاقتصاد ومنافسه الأمريكي آئنذاك، أولهما أن البلاد في حاجة إلى البيروسترويكا (أو إعادة الهيكلة) وإلى الجلاسنوست (الانفتاح) كأداة لتنفيذ البيروسترويكا.

عن جورباتشوف آخر رؤساء الاتحاد السوفيتي فى مخيلة الكُتاب المصريين ومؤلفاتهم نستعرض فى السطور التالية:

يوسف إدريس يبحث مسألة جورباتشوف فى "شاهد عصره"

شهد عصر يوسف إدريس الكثير من التحولات التي غيّرت المجتمع المصري والدولي إلى حدٍّ بعيد، وإزاء كلّ هذا كان الأديب الكبير يكتب ويرصد ويحلّل، لذا لم يكن هذا كتاب "شاهد عصره" مجرّد تقريرٍ منه عن عصره بل تجاوز العرض إلى نقد سخافات ذلك العصر والعناوين العربية التي تتصدّر الجرائد، ففي السياسة نراه يُناقش قضايا دولية كمسألة جورباتشوف واليسار ومؤتمر بلجراد والاتحاد الاشتراكي الذى لم ير له دور فى قريته أو حتى فى جريدته التى يعمل بها وقتها – جردة الجمهورية- .

جلال أمين لم يسمع عن جورباتشوف فى "ماذا حدث للثقافة فى مصر؟"

فى كتابه "ماذا حدث للثقافة فى مصر" يرى الدكتور جلال أمين أنه منذ أن تسلم حسنى مبارك الحكم ولم يكن قد مضى أكثر من عام على تسلم الرئيس ريجان الحكم فى أمريكا، وبعد عامين فقط من صعود مسز تاتشر إلى الحكم فى بريطانيا، أى لم يكن عهد الليبرالية الجديدة قد أحدث أثره بعد، كان الاتحاد السوفيتى لايزال فى عنفوانه، ولم نكن سمعنا بعد عن جورباتشوف أو سياسة البروسترويكا، التى أراد بها جورباتشوف أن ينقذ الاتحاد السوفيتى من السقوط، ناهيك عن سقوط حائط برلين، ثم سقوط دولة شيوعية بعد أخرى، بما فيها الاتحاد السوفيتى نفسه.

ضحى عاصى  تبحث أسباب الانقلاب على جورباتشوف فى "صباح 19 أغسطس"

فى رواية "صباح 19 أغسطس" يطل جورباتشوف بقوة بين صفحات رواية الروائية ضحى عاصيـ خاصة مع انهيار الأول وهو قيام الانقلاب العسكري في روسيا على جورباتشوف، وانهيار الاتحاد السوفيتي، ودخول روسيا نفق مظلم منذ نهاية الثمانينيات.

ولأن بطلة الرواية "كاملة" روسية، وكثير من الأحداث تدور في روسيا، حاولت ضحى عاصى أن تنقل مشاعر الروس عقب سقوط الاتحاد السوفييتي، ومعاناتهم مع نقص الغذاء والدواء، وعدم فهمهم لما يحدث حولهم، رغم أنه شعب قوي يقدر يتعافى فى تلك اللحظة التاريخية.