انضم أكثر من ألفي جندي صيني إلى روسيا للمشاركة في تدريبات "فوستوك" للعام الجاري، الجارية بمنطقة الشرق الأقصى العسكرية في سيبيريا، وقبالة سواحل بحري اليابان وأوخوتسك.

وأفادت صحيفة "غلوبال تايمز" الصينية الخميس، أن "الصين أرسلت وحدات من الجيش والبحرية والقوات الجوية، بأكثر من ألفي جندي، للمشاركة في مناورات فوستوك العسكرية لعام 2022، التي انطلقت الخميس في روسيا.

ووفقاً لسفير الصين لدى روسيا تشانغ هانهوي، فإن "التعاون العسكري بين بكين وموسكو لا يستهدف أي دولة أخرى".

ونقلت الصحيفة عن السفير قوله إن "العلاقات بين البلدين تتعمق نتيجة لنشر متبادل للقوات في سلسلة من التدريبات العسكرية القائمة في منطقة الشرق الأقصى العسكرية في سيبيريا، وفي المياه والمناطق الساحلية في بحري اليابان وأوخوتسك (ذراع ضخمة من المحيط الهادئ الشمالي على الحدود الشرقية لروسيا)".

وأضاف السفير الصيني أن "المناورات الجارية تهدف إلى تعميق التبادلات الدفاعية والأمنية ومكافحة الإرهاب الإقليمي وحماية السيادة وسلامة الأراضي".

وتجرى مناورات "فوستوك 2022" في الفترة بين 1 و7 سبتمبر/أيلول الجاري، بالمنطقة العسكرية الشرقية في روسيا، بمشاركة أكثر من 50 ألف عسكري من روسيا والهند ودول أخرى، و خمسة آلاف قطعة من الأسلحة والمعدات العسكرية منها 140 طائرة و60 سفينة حربية وسفينة إسناد، حسب وسائل إعلام روسية.

وبدأت التدريبات صباح الخميس بمناورات بمقاتلات وتحركات لوحدات الدفاع الجوي وعمليات محاكاة لإزالة الألغام في بحر اليابان، حسب ما قالت وزارة الدفاع الروسية.

وتابعت الوزارة في بيان "على فرق الطيران القتالي أن تتدرّب على اعتراض الأهداف الجوية.. وشنّ ضربات جوية على أهداف برية".

ونشرت صوراً ومقاطع فيديو تُظهر طائرات عسكرية وهي تُقلع وتطير، بالإضافة إلى أنظمة دفاع جوي من طراز "بانتسير اي-1" خلال التدريبات.

وتجدر الإشارة إلى أن الصين تمر بأزمة دبلوماسية مع الولايات المتحدة منذ زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي تايوان الشهر الماضي.

وتعبر واشنطن بشكل متكرر عن القلق من تقارب الصين وروسيا وعلاقاتهما الوثيقة في مجال الدفاع، معتبرة أن ذلك يعرّض الأمن الدولي للخطر.

TRT عربي - وكالات