أقامت الفنانة التشكيلية ولاء محمد باشا، معرض ( رسائل لونية ٢) بساقية الصاوي بالزمالك بقاعة الكلمة والذي استمرت فعالياته لمدة ١٠ أيام.
أرسلت من خلال أعمالها رسائل متنوعة للمتلقي، مما جذب اهتمام الكثير من الجمهور ممن كانوا غير مهتمين بالفن التشكيلي.

كان من بين أعمالها لوحة ( Peace is a human rights والتى عبرت من خلالها عن رأي الكثير في مفهوم السلام وكيفية تحقيقه وأن مفتاح الحل هو حقوق الإنسان، فعندما تنال الشعوب حقوقها كاملة حينها نستطيع تطبيق السلام مع الآخر، فلا سلام مع انتزاع حق من الحقوق ولا يستطيع اي فرد الشعور بالسلام مع الآخر او حتى داخليا طالما لا ينعم بحقوقه المشروعة.

كما تم عرض لوحة فنية لمقتل الطفل الفلسطيني الشهير محمد الدرة ، وهى اللوحة التى قالت عنها الفنانة ولاء محمد باشا، انها تم رفضها خارج مصر، لانها تحمل طابع سياسي وقضية.
وتابعت ان اللوحة التشكيلية للطفل الشهيد محمد الدرة محتمياً بأبيه نفذتها بأسلوب تجريدي يعكس مشاعر الفزع على الطفل ووالده من دون ملامح، فقررت الفنانة أن تكون هذه اللوحة هي الصورة الدعائية لمعرضها ( رسائل لونية 2) الذي اقامته خلال زيارة قصيرة لها لوطنها الأم مصر .

ولم تكن تتوقع ان تنتشر الصورة لتصل الى بطل اللوحة ( أ. جمال الدرة والد الشهيد محمد الدرة ) فيقرر البحث عن صاحبة اللوحة وان يقرر الحضور بنفسه لمعرضها ليشكرها وليقف بجانب عملها الفني الذي يحكي.

وتقول الفنانة ولاء محمد باشا من خلال هذا العمل تناولت الأمر بواقعية وأوضحت التناقض الواقع بين ادعاء السلام والشعارات المثالية وبين الاوضاع التي يعاني منها الكثير على كافة المستويات.
وأضافت باشا أن نجاح المعرض يتمثل في وصول الأفكار للعامة من الناس وجذبهم لتذوق الفن التشكيلي والذي يجهله ويجهل مدى جدواه وقوة تأثيره الكثير من العامة وغير المتخصصين.

“تجدر الإشارة إلى أن الفنان ولاء محمد باشا” فنانة تشكيلية أكاديمية، تخرجت في كلية التربية الفنية جامعة حلوان ثم سافرت إلى الخارج وأقامت العديد من المعارض وشاركت في الكثير من الملتقيات والمهرجانات الفنية الدولية في عدة دول من بينها لبنان وتركيا.

وشارك في افتتاح المعرض عدد من كبار الفنانين التشكليين منهم الفنان عادل بنيامين، الدكتور هاني عبد المتجلي، الدكتور رأفت عبد السلام والكاتبة الأديبة عبير العطار والأستاذ جمال الدرة والد الطفل الشهيد محمد الدرة

وأعربت إحدى زائرات المعرض ظهور بطل اللوحة بجانب لوحته جعل اللوحة تتحول لحقيقة في مشهدٍ مبهرٍ ومؤثر ،مشهد أعادته الفنانة ولاء محمد باشا الى الاذهان لتثبت أن الفن التشكيلي له عظيم التأثير على عقول ونفوس الجمهور وأشارت بذلك الى أن قيمة الاعمال تقاس بقوة الفكرة وكيفية تناولها ومدى تأثيرها بجانب تحقيق القيم الفنية والجمالية في العمل الفني