في مشهد صعق البلاد برمتها، وجه رجل مسلح مسدساً نحو نائبة رئيس الأرجنتين، كريستينا فرنانديز دي كيرشنر
فأثناء عودتها إلى منزلها، وخلال خروجها من سيارة كانت تقلها، اخترق رجل حشد من الناس كان متجمهراً في المكان من أجل تحية المسؤولة، وطلب توقيعها على كتاب يروي سيرتها الذاتية، وشهر سلاحه على الملأ بين الناس، دون أن يطلق الرصاص، لحسن الحظ، وفق ما أعلن وزير الأمن انيبال فيرنانديز.
Insane video out of Argentina—a man points what appears to be a gun at embattled Vice President Cristina Fernández de Kirchner amid political chaos over corruption case against her. More here: https://t.co/nxn1Wgds1l pic.twitter.com/23spEVbAaY
— Conor Finnegan (@cjf39) September 2, 2022
إلا أنه سرعان ما اعتُقل، واقتيد إلى التحقيق من قبل الشرطة من أجل تحليل بصمات أصابعه وقدرته والاستعداد الذي كان لديه، لإطلاق النار، بحسب ما أوضح الوزير.
فيما بثت قنوات تلفزيونية عدة صورة الشخص خلال تصويبه السلاح باتجاه رأس كيرشنر .
6 رصاصات
من جهته، علق الرئيس الأرجنتيني ألبرتو فرنانديز على هذا الهجوم، معتبراً أنه أخطر حادث تشهده البلاد منذ عودتها إلى الديمقراطية
كما كشف أن المهاجم كان لديه 6 رصاصات في مسدسه.
شخصية شعبية وجدلية
يشار إلى أن كيرشنر (69 عامًا) التي حكمت البلاد لولايتين من 2007 إلى 2015، والتي تتمتع بشخصية شعبية ومثيرة للانقسام في آن، وما زالت مؤثرة في السياسة الأرجنتينية، كانت واجهت مؤخرا العديد من اتهامات الفساد، وقد طلب الادعاء العام حكما بسجنها 12 عاما وحرمانها من الترشح للانتخابات مدى الحياة في قضية احتيال وفساد تتعلق بمنحها عقودا عامة.
إلا أنها شنت هجومًا مضادًا بقوة في اليوم التالي مستنكرة الحكم واعتبرته سياسيا.
كما رصّ اليسار البيروني صفوفه، متهمًا القضاء بأنه مسيّس من جانب اليمين الذي يوظفه لـ"منع" كيرشنر من ممارسة السياسة.
في حين تجمع مئات النشطاء منذ الأسبوع الماضي خارج منزلها، ونظمت عشرات المسيرات أو التجمعات لدعمها في مدن عدة في الأرجنتين بمبادرة من حركات أو منظمات منخرطة في ائتلاف وسط اليسار الحاكم "فرانت دي تودوس" أو الحزب البيروني الذي تنتمي إليه.