بالتزامن مع الأزمة “الصامتة” بين الرباط وباريس، اتهم محمد الغلوسي، رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، فرنسا بـ”التورط في الإعداد لمخطط يهدف إلى محاصرة المغرب، بخصوص قضية وحدته الترابية” مضيفا أن “بصمة فرنسا في لعبة الأمم واضحة، ويبدو أن لا شيء يقع صدفة وقيس سعيد لم يتصرف من تلقاء نفسه”.
وزاد المحامي بهيئة مراكش، خلال تدوينة له، نشرها أمس الخميس 1 شتنبر الجاري، على حسابه بالفيسبوك، أن هناك “خيوط واضحة لمحاصرة المغرب، ويتوجب على المسؤولين لدينا توضيح ما يجري وتنوير الرأي العام الذي يبحث عن المعلومة الضرورية، ولو في حدودها الدنيا لأن هناك شيء ما يتم التحضير له من طرف خصوم قضية الصحراء المغربية وفرنسا تلعب لعبا خطيرا”.
“الضرورة والتطورات الأخيرة تقتضي من البرلمان مناقشة وتقييم النشاط الدبلوماسي لبلدنا واستدعاء وزير الخارجية لتقديم التوضيحات الكافية ورسم استراتيجية جديدة وفق تصورات وأهداف واضحة وتوظيف كل الأوراق لقطع الطريق على التحركات الهادفة إلى خلق متاعب للمغرب” يوضح رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام.
وفي السياق نفسه، يتابع الغلوسي، “لا يجب أن نستهين بما يقع، وهناك دول إفريقيا كانت واضحة في موقفها من قضية الصحراء المغربية، ولكن هناك بعض المؤشرات التي تفيد بأن لمسة فرنسا والجزائر كان لها تأثير في إعادة بعض من هذه الدول على الأقل إلى المنطقة الرمادية”.
