اكتشف علماء الأحافير، مؤخرا، مفترسًا بحريًا ضخمًا جديدًا من العصر الطباشيري بالقرب من الدار البيضاء، والذي ازدهر قبل 67 مليون عام.

وهكذا توصل علماء الأحافير إلى اكتشاف موساصور هائل ، ثالاسوتيتان أتروكس. وفقًا للوصف الذي قدمه العلماء ، كان له فكوك ذات أسنان ضخمة مثل تلك الموجودة في الحيتان القاتلة.

ووفقا ما أورده موقع “أفريك”، منذ ملايين السنين ترددت على المياه المغربية، سحلية بحرية عملاقة تُدعى “ثالاسوتيتان أتروكس”، وهذا نوع من الديناصورات يبلغ طوله اثني عشر متراً يلتهم كل ما يصادفه، بالإضافة إلى أنه عاش منذ حوالي 66 مليون سنة، بالقرب من الكويكب المتفجر الذي تسبب في نهاية العصر الطباشيري.

ولم يكن المخلوق المكتشف بالضبط ديناصورات ، بل كانت سحالي بحرية ضخمة يمكن أن يصل طولها إلى 12 مترًا، وبدا الحيوان أشبه بتنين كومودو ، باستثناء أنه كان لديه زعانف بدلاً من أرجل ، وزعنفة ذيلية مثل سمكة القرش.

مع جمجمة ضخمة يبلغ طولها 1.4 متر في بعض الأحيان يصل طولها إلى 9 أمتار ، كان لدى ثالاسوتيتان خطم قصير وعريض. الأمر الذي سمح له بتمزيق فريسة ضخمة.

تشير التعديلات التشريحية إلى أن Thalassotitan كان مفترسًا رئيسيًا ، ويجلس في الجزء العلوي من السلسلة الغذائية. في الأساس ، احتلت الموساصور العملاقة نفس المكانة البيئية مثل الحيتان القاتلة (أوركاس) وأسماك القرش البيضاء الكبيرة اليوم.

أما بالنسبة لموقعها ، فقد تم اكتشاف بقايا الأنواع الجديدة في المغرب ، على بعد حوالي ساعة من الدار البيضاء. قرب نهاية العصر الطباشيري ، غمر المحيط الأطلسي شمال إفريقيا.

بالنسبة لمعاصريه ، من المعروف أن ثالاسوتيتان عاشت في نفس الوقت الذي عاشت فيه الديناصورات مثل T-Rex و Triceratops. إلى جانب دراسات أخرى حديثة ، يُظهر هذا الاكتشاف أن موساصور المغرب لم يكن في حالة تدهور قبل تأثير الكويكبات التي أدت إلى الانقراض الجماعي للعصر الطباشيري. بل هم ازدهروا في هذه الفترة

هذه الحفرية الخاصة التي عُثر عليها في حوض أولاد عبدون بالمغرب، كانت محاطة أيضًا بما قد يكون ضحايا الموساصار. تُظهر الحفريات القريبة، بأن ثالاسوتيتان قد أكل الأسماك المفترسة الكبيرة والسلحفاة البحرية.

يصف الدكتور نيك لونجريتش ، المسؤول عن الدراسة التي أدت إلى اكتشاف وحش البحر هذا ، تالاسوتيتان أتروكس بأنه “تنين كومودو متقاطع مع سمكة قرش بيضاء كبيرة متقاطعة مع تي ريكس متقاطعة مع أوركا”.