تغير المناخ يحفز نوبات العنف والايذاء والاعتداء الجنسي


حتى العنف ضد النساء تاثر وزادت حدته بزيادة موجات تغيررالمناخ واضطرابه، فوفق دراسة صادرة عن جامعة كامبريدج البريطانية. يتزايد العنف القائم على النوع الاجتماعي مع تزايد حدة تغير المناخ وتقلباته، و ترصد دراسة وتحلل الأحداث الاجتماعية في أعقاب الفيضانات والجفاف والأعاصير وموجات الحر، من بين الكوارث المناخية الأخرى، على مدى العقدين الماضيين. ووجدت الدراسة أن الظواهر المناخية المتطرفة غالبًا ما تحفز نوبات العنف القائم على النوع الاجتماعي- لا سيما الإيذاء الجسدي والجنسي والمنزلي.
في هذا الإطار عقدت المنصة المحلية لمبادرة بلدنا تستضيف قمة المناخ ال٢٧، في الأسكندرية مائدة مستديرة حول أثر التغيرات المناخية على العنف القائم على النوع الاجتماعي، كان موضوع محاورات المائدة المستديرة التي شهدتها الإسكندرية ونظمتها المنصة المحلية لمبادرة «بلدنا تستضيف قمة المناخ الـ27»، التي اطلقت في،يناير الماضي بريادة جمعية المكتب العربي للشباب والبيئة، التي يترأسها الدكتور عماد الدين عدلي، وتحت رعاية نيفين القباج، وذلك استعداداً لمؤتمر (COP-27).
عقدت المنصة جلسة الحوار عبر،وحدة الوعي البيئي وتغير المناخ بمجلس الشباب المصري، بحضور ومشاركة الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مجلس الشباب المصري، والدكتورة سوسن العوضي، خبيرة علوم البيئة وتغير المناخ ومدير وحدة الوعي البيئي وتغيرات المناخ بمجلس الشباب المصري، وكل من النواب عادل عامر، وسميرة الجزار، من أعضاء مجلس النواب، ودينا الهلالي، عضو مجلس الشيوخ.
وشارك في الفعاليات مجموعة من الخبراء والمختصين، بينهم الدكتورة نهى سمير دنيا، عميد كلية الدراسات والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، والإعلامي عبدالجواد أبوكب، ولفيف من المتخصصين في شئون المرأة والمناخ. وسلطت المائدة الضوء على العلاقة بين تغير المناخ بفعل الإنسان والطقس المتطرف لما يقرب من عقدين من الزمن.
وبالرجوع إلى التقرير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ في عام 2012، نجد تقييمًا شاملًا لدور تغير المناخ في أحداث الطقس المتطرفة.وخلص تقييم الهيئة الدولية إلى أنه بسبب التغيرات البيئية التي يسببها الإنسان، من المتوقع أن تزداد تواتر موجات الحر والعواصف الشديدة وسرعة رياح الأعاصير المدارية في السنوات القادمة.
تشير الأرقام والبيانات إلى أن تغير المناخ أدى إلى زيادة احتمالية حدوث موجة الحر القاتلة في أمريكا الشمالية 150 مرة، ووجدت الدراسة الحديثة المشار لها سلفًا أن بعض هذه الأحداث تؤدي إلى تفاقم الظروف الاقتصادية والاجتماعية السيئة، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى خلق ظروف تؤدي إلى سلوك عنيف. وبحث المؤلفون في عشر قواعد بيانات عن دراسات تركز على العلاقة بين العنف القائم على النوع الاجتماعي والكوارث الطبيعية التي يُعتقد أنها مرتبطة بتغير المناخ.
أسفر هذا البحث الأولي عن أكثر من 26000 عنوان، بما في ذلك الأوراق ووقائع المؤتمرات والمؤلفات الأخرى. وبعد استبعاد التكرارات والدراسات التي لم تستوف معايير الاختيار- مثل تلك التي تركز على العنف ضد الرجال والفتيان من جنسين مختلفين، أو تلك التي تتعلق بالكوارث الطبيعية غير المرتبطة بتغير المناخ- انتهى الفريق بعينة من 41 دراسة. تشمل الدراسات بحثًا يصف الإجهاد العقلي، وتعاطي المخدرات، والصعوبات الاقتصادية، وانعدام الأمن الغذائي، وضعف البنية التحتية الاجتماعية بعد بداية الطقس القاسي. ارتبطت أحداث الطقس هذه بأشكال مختلفة من العنف القائم على النوع الاجتماعي، من الاعتداء الجسدي والجنسي إلى الزواج القسري والاتجار والاعتداء النفسي.

تاريخ الخبر: 2022-09-03 21:22:23
المصدر: وطنى - مصر
التصنيف: غير مصنف
مستوى الصحة: 54%
الأهمية: 54%

آخر الأخبار حول العالم

بانجول.. افتتاح سفارة المملكة المغربية في غامبيا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 00:26:34
مستوى الصحة: 55% الأهمية: 63%

بانجول.. افتتاح سفارة المملكة المغربية في غامبيا

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-04 00:26:27
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 58%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية