دعا الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إلى “إعلان حالة طوارئ دبلوماسية، تقتضي اليقظة والاستباقية وإشراكا أكثر فاعلية للدبلوماسية الموازية”، وذلك على خلفية مستجدات قضية الصحراء المغربية واستقبال الرئيس التونسي قيس سعيد لزعيم البوليساريو.
وطالب المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي في بلاغ له، الدبلوماسية المغربية بالخروج من حالة “الانتشاء بما تم تحقيقه بفضل التوجيهات الملكية السديدة والانتقال بها إلى ما يشبه إعلان حالة طوارئ دبلوماسية”.
ونبه المكتب السياسي من “استغلال خصوم وحدتنا الترابية الظرف الدولي الحالي المتسم بندرة مصادر الطاقة في السوق الدولية، وعلى الأخص مادة الغاز، لابتزاز الدول بغرض محاولة عزل المغرب وخلق عراقيل له في سعيه لتأمين مصالحه في عالم متقلب”.
وأشار المصدر ذاته إلى أن ما حدث بتونس من طرف رئيس جمهوريتها، “يجب أن نتعامل معه باعتباره ناقوس خطر، وجرس تنبيه لما يحاك ضد وحدتنا الترابية، وخصوصا في المجال الإقليمي والقاري والمتوسطي أساسا”.
وشدد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على “ضرورة التأهب وقراءة المتغيرات الحالية بعين وطنية فاحصة من طرف مدبري الشأن الدبلوماسي”، كما دعا في نفس الوقت تنظيماته وتعبيراته البرلمانية والشبيبية والنسائية إلى “التحرك بوتيرة أعلى من السابق، والتحرك داخل كل المنظمات الإقليمية والقارية والدولية من أجل دعم حق بلادنا في السيادة على كافة مجالها الترابي، وحسم هذا النزاع المفتعل لصالح الأمن والسلم الدوليين من مدخل تأمين السيادة الوطنية في مواجهة مشاريع التقسيم التي تعد مجالا خصبا لنشاط الحركات الإرهابية ومافيات السلاح والجريمة العابرة للقارات ومآسي الهجرة غير النظامية”.