حاولت منصات الجماعات الارهابية خلال الأيام القليلة الماضية الترويج لفكرة أن الدولة تخلى جزيرة الوراق لصالح مستثمرين أجانب، فى حين أن الفكرة الاساسية في هذا الشأن هى تنفيذ خطة الدولة القومية للقضاء على العشوائيات التي بدأت تزحف على مراحل حسب خطورتها (مثلث ماسبيرو) خير مثال، تلاها تطوير مناطق الخيالة وبطن البقر وسور مجرى العيون وغيرها.

وحتى نقف على حقيقة مجريات الأمور على أرض الواقع، “الدستور” بدورها قررت إجراء جولة صحفية موثقة بالفيديو لرصد ما يجري على الأرض، بدلا من الالتفات لأعداء التطوير، وبعد مقابلة رئيس جهاز تنمية جزيرة الوراق في مكتبه بالجزيرة وشرح خطة التطوير العاجلة للسكن البديل، قرر اصطحابنا الى مواقع العمل لنوثق ما يجري على الأرض.

لم يقابلنا في الطريق غير مواطنين يستقلون الطريق سيرا على الاقدام، وأخرين يجلسون أمام منازلهم، وأخرون يمارسون حياتهم الطبيعية سواءا في أراضيهم الزراعية أو مشروعاتهم التجارية البسيطة وفقا للمستوى الاجتماعي لأهالى المنطقة.

بيوت متهالكة منها المتراصة ومنها المتناثرة عشوائيا هنا وهناك، ومنها ما يتخلله مساحات زراعية صغيرة، ومنها ما تم ازالته بعد بيعه رضائيا لصالح جهاز المدينة، ولا توجد طرق مؤهلة ولا شوارع مناسبة، والخدمات تكاد تكون منعدمة، وهو ما قمنا بتوثيقة بالكامير خلال الذهاب من مقر جهاز الجزيرة وصولا لموقع تنفيذ أبراج السكن البديل.

أسوار حديدية تحيط المشروع، يظهر داخلها الابراج بنسب تنفيذ مختلفة بدءا من نسبة الـ 30 % تنفيذ وصولا لبرج تم تشطيبه من الخارج والمداخل ووتشطيب شقة داخله وفرشها بالكامل كنموذج، وفى كل الاتجاهات التي تنظر اليها لا تجد غير العمال، أعلى الابراج وأسفلها وحولها، والاتربة المتصاعدة نتيجة تحركات المعدات في المواقع ناهيك عن أصواتها.

على مدخل أحد مواقع تنفيذ الأبراج توقفنا وقمنا بتجهيز معدات التصوير لتسجيل لقاءاتنا داخل المواقع على أن تكون الخلفية مشهد العمال في قلب الموقع، وبدأ المهندس أسامة شوقى يشرح لنا ما يقومن بتنفيذه في الموقع، وطبيعة سير الأعمال، نافيا من قلب الموقع أن تكون هناك اي مشاكل تواجههم، غير أن هناك حرب نفسية يمارسها المغرضون محاولة منهم لتعطيل تنفيذ مخطط الدولة لتطوير الجزيرة بما يوفر حياة كريمة لكل المصريين وفقا لتكليفات القيادة السياسية للبلاد.

ومن ثم اصطحبنا رئيس جهاز تنمية الجزيرة للتجول داخل الموقع ومقابلة التنفيذيين من مهندسين ومشرفين وعمال، الذين رحبوا بـ"الدستور" وعبروا عن سعادتهم لتواجدنا معهم داخل موقع العمل، الأمر الذي يمثل دعما كبيرا لهم، على حد قولهم.