ما يزال التفاعل السياسي مع ما استجد في العلاقات التونسية، من تأزم وتوتر دبلوماسي يتسيد المشهد في البلدين، خاصة من شخصيات خبرت خطورة العلاقات الدبلوماسية وخطورة الفعل والسياق السياسي.
عبدالإله ابن كيران رئيس الحكومة الأسبق والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، يصف سلوك الرئيس التونسي قيس سعيد بعدما استقبل زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي، بأنه “سلوك أرعن وفج وغير مستساغ”، مضيفا أن الاستقبال الرسمي المذكور، انحراف خطير يزيغ بـ”المصالحة التي كان على الرئيس التونسي نهجها بيننا وبين الجزائريين”.
وعاد عبد الإله ابن كيران إلى ذكرى زيارة الملك محمد السادس إلى تونس سنة 2014، بعدما وقعت تونس في شباك الإرهاب، وما خلفته الزيارة من ردود فعل إيجابية وساهمت في بعث صورة طمئنة العالم عن تونس.
وكشف ابن كيران، في تصريحات للصحافة أمس الأحد، أنه “حينما كنت رئيسا للحكومة، طلبت من سيدنا أن يزورهم، فاستجاب على أساس أن يقضي يومين فقط في تونس، لكنه قضى عشرة أيام في هذه الأخيرة، حينما علم أنها تعاني من تبعات الهجمات الإرهابية”.
وأضاف زعيم “البيجيدي” لا أخفيكم أنني خشيت على سلامته حينما كان في تونس بسبب الوضعية الأمنية التي كانت تعيشها، خاصة أنه كان يتجول في شوارع العاصمة التونسية وسط حراسة مخففة”.
يذكر أن الملك محمد السادس زار تونس عام 2014، في إطار زياردة دولة رسمية بدعوة من الرئيس التونسي آنذاك منصف المرزوقي، وذلك ردا على الزيارة التي قام بها المرزوقي إلى الرباط عام 2012، حينما اختار أن تكون المغرب هي أول بلد يزورها بعد توليه الرئاسة على اعتبار أنه أقام بها عندما كان والده منفيا فيها ودفن في ترابها بعد وفاته.