إلغاء مشاركات مغربية في تونس.. الماغودي للأيام 24: يجب فصل الرياضة عن السياسة


لا تزال الأزمة الدبلوماسية بين تونس والمغرب، ترخي ظلالها على عدد من المجالات بين البلدين، ولا تزال تشغل اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد قرار مقاطعة عدد من الهيئات الرياضية المغربية لبطولات رياضية في تونس، حيث أعلنت الجامعة الملكية المغربية لكرة اليد، في بيان رسمي، خلال الأسبوع المنصرم، الانسحاب وعدم مشاركة أنديتها في البطولتين العربية والإفريقية، المقرر أن تستضيفهما تونس خلال الشهرين المقبلين.

 

من جهته، أكد بيان الاتحاد المغربي أن نادي “وداد السمارة” لن يشارك في البطولة العربية لكرة اليد للأندية البطلة، وكذلك نفس القرار حول نادي “رجاء أغادير”، الذي سيقاطع البطولة الإفريقية في تونس، وكذلك قام النادي الرياضي المكناسي، يوم الأحد الماضي، بإلغاء مشاركته في البطولة العربية لأندية أبطال كرة السلة للسيدات؛ وانسحبت “الجامعة الملكية المغربية للكراطي وأساليب مشتركة” (اتحاد الكاراتيه) من دورة اتحاد شمال إفريقيا.

 

كذلك، أعلنت الجامعة الملكية المغربية للجيدو وفنون الحرب المشابهة، الانسحاب وعدم المشاركة في البطولة العربية للأندية البطلة، والبطولة العربية للناشئين والناشئات والأشبال والبراعم، التي تستضيفهما الجامعة التونسية للجيدو، خلال الفترة من 6 الى 12 شتنبر المقبل، وكانت الجامعة الملكية المغربية للجمباز بكافة هياكلها، أعلنت على أنها تنسحب وتقاطع كافة التظاهرات الرياضية المنضمة بتونس، بعدما توترت العلاقات بين المغرب وتونس، جراء استقبال رئيس هذه الأخيرة زعيم “البوليساريو”، للمشاركة في مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في إفريقيا التيكاد 8.

 

ورجّت مواقع التواصل الاجتماعي، إثر ذلك، بجُملة من المنشورات المُتباينة، ما بين موافق على قرار إلغاء المشاركات الرياضية المغربية في تونس، كرد فعل على استقبال الرئيس التونسي قيس سعيد، لزعيم جبهة البوليساريو، وبين من اعتبر الأمر “مبالغ فيه، ولا يتوجب الخلط بين الرياضة والسياسة”، مؤكدين في منشورات أخرى على أن المغرب يُشارك “في بطولات رياضية في الجزائر رغم غياب العلاقات الدبلوماسية رسميا بين البلدين”.

 

وفي هذا السياق، يرى محمد الماغودي، الناقد والمحلل الرياضي، أنه “يجب الفصل بين السياسة والرياضة” مبرزا أن الأمر يتعلق أولا بـ”كون الأحزاب السياسية في المغرب، لا يتوفر أحد منها سواء في اليسار أو الوسط أو اليمين على مشروع رياضي، لأنهم يتعاملون مع الرياضة وكأنها شيء ثانوي، في اليسار مثلا يتعاملون معها وكأنها أسلوب من أساليب المخزن لتخدير الشعب”.

 

“في الوسط واليمين يتعاملون معها كأنها أصوات، لذلك هذا سبب جوهري من أجل الفصل بين الرياضة والسياسة” يضيف الماغودي، في حديثه لـ”الأيام 24″ موضحا أن السبب الثاني يتعلق بـ”كون الأحزاب السياسية المغربية تستعمل الرياضة فقط لأجل كسب الأصوات، أو حين يتعلق الأمر بردود الأفعال، مثلا إن تم إقصاء المنتخب الوطني، تجدهم يُطالبون في البرلمان بمعرفة أزمة الرياضة، لكن لا أحد منهم يقوم بالفعل، من قبيل تقديم مشاريع القوانين من أجل تأهيل الترسانة القانونية المغربية، أو تقديم مشروع قانوني يتعلق بتأهيل الجانب التقني في كرة القدم المغربية، وتقديم اقتراحات لمحاسبة ومساءلة من أصاب كرة القدم الوطنية بالفساد”.

 

وأكّد الماغودي، أنه لأجل الأسباب التي تم ذكرها يتوجب لذلك “الفصل بين الرياضة والسياسة” مشيرا أنه ” بالنسبة لإلغاء المشاركات الرياضية في تونس، فأنا أراه قرارا فرديا متعلقا بالمؤسسات الرياضية، لأن ما حصل هو من رئيس تونس وليس من شعبها؛ ثم إنه حينما يتعلق الأمر بالمقاطعة مع دولة ما، فهو أساسا قرار لأجهزة الدولة المغربية”.

 

“لحد الآن إن الدولة المغربية لم تصدر أي قرار من هذا الشأن، لذلك يتوجب مسايرة الدولة المغربية، وأن نحترم الدولة” يردف المحلل والناقد الرياضي في حديثه لـ”الأيام 24″ موضحا أنه “غير متفق مع مقاطعة الرياضة في تونس” مشيرا أن “الدولة التي تحقد على المغرب هي الجزائر، ولا نصل معها لدرجة المقاطعة الرياضية”.

تاريخ الخبر: 2022-09-05 18:20:08
المصدر: الأيام 24 - المغرب
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 65%
الأهمية: 73%

آخر الأخبار حول العالم

هذه أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق هدنة في غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 12:25:24
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 66%

هذه أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق هدنة في غزة

المصدر: الأول - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-02 12:25:18
مستوى الصحة: 48% الأهمية: 70%

دورة مدريد لكرة المضرب: الروسي روبليف ي قصي ألكاراس حامل اللقب

المصدر: موقع الدار - المغرب التصنيف: مجتمع
تاريخ الخبر: 2024-05-02 12:24:39
مستوى الصحة: 56% الأهمية: 51%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية