مشاهد مروعة من قلب باكستان.. ضحايا الفيضانات يروون تفاصيل الكارثة (صور)

كارثة بيئية مروعة حلّت في باكستان من منتصف يونيو حتى وصلت إلى ذروتها في سبتمبر الحالي، جعلتها تكون ثاني أكبر كارثة طبيعية تحلّ بالبلاد منذ عام 1970، الذي توفى إثرها وقتها 300 ألف شخص.

بالأمس أُعلن عن غرق ثلث البلاد وصنفت الأمم المتحدة ما يحدث في الجمهورية بأنه أسوأ موجة فيضانات في هذا القرن، شهدتها واحدة من الدول الآسيوية الفقيرة بالرغم من العوامل الطبيعية التي أسهمت في تعميق الأزمة.

باكستان تحتل المرتبة الثامنة عالميًا في مؤشر مخاطر المناخ العالمي كأكثر دول العالم عرضة  للخطر، لكونها ليست جمهورية منفصلة في مناخها عن العالم، وسبق وضربتها الفيضانات في 2021، وكذلك الاحتباس الحراري في 2015.

الفيضانات 

غضب الطبيعة.. الباكستانيون في عين العاصفة

في يونيو من العام الجاري، سقطت الأمطار على بعض المناطق في جمهورية باكستان، إلا أنها بدأت تزيد تدريجيًا وظلت مستمرة بلا توقف، وهو الأمر الذي أثر على نهر السند بالفيضان (أطول وأهم نهر في باكستان).

وتزامنت الأمطار المتدفقة من الجبال المنحدرة مع الفيضان ما تبعه انهيار للجسور والسدود الخاصة بالأنهار، وتعمقت الأزمة باندفاع البحيرات الجليدية، ومع الوصول إلى بدايات سبتمبر الجاري أصبح ثلث البلاد تحت الماء.

الفيضانات 

وكان هطول الأمطار في باكستان أعلى خمس مرات من المتوسط العادي وفي إقليم السند وحده كان الهطول أعلى تسع مرات، ولكن بحسب تقرير نشرته مجلة "نيتشر" العلمية فإن الكارثة لم تبدأ في يونيو الماضي، ولكن منذ أبريل وتبعه مايو بسبب موجات الحر التي وصلت إلى 51 درجة في بعض الأماكن، التي اعتبرت من أسوأ درجات الحرارة في العالم.

وتزامن وفق "نيتشر" موجات الحر مع منخفض جوي يمسى بحر العرب ما أدى إلى هطول أمطار غزيرة على المقاطعات الساحلية الباكستانية، وتلاها عدد من الظواهر الطبيعية غير العادية، منها وصول الرياح الموسمية في نفس شهر الموجات الحارة والأمطار.

الفيضانات 

شهادات مروّعة من قلب باكستان

"المشاهد مروعة".. يبدأ هادي الخولاني اسم مستعار، طالب جزائري يعيش في باكستان، شهاداته عما يحدث في باكستان، والذي توقع سكانه والقاطنون به أنها مجرد أمطار ضربت البلاد بعد موجة حارة في مايو الماضي.

يقول: "كنا نظن أنها مجرد تغيرات مناخية كالتي تحدث في كل الدول، لكن الفيضانات ضربت جميع أنحاء البلاد بشكل مفاجئ، وتسبب في أضرار كبيرة للمنازل والمواطنين ومشاهد وحجم الدمار لا يوصف".

يوضح الخولاني أن الفيضانات تكاد تكون قضت على باكستان ومن يقطن بها، وتمثل مستوى كارثيا غير مسبوق بحسب وصفه، مبينًا أن الخرائط توضح غرق ثلث المدينة بالكامل وفقد البيوت وآلاف القتلى.

الفيضانات 

إبراهيم السهيلي، جزائري آخر، يقطن في باكستان، يدعو الدول العربية إلى مساندة ودعم الباكستانيين بأي طريقة، مبينًا أنه يتواصل مع منظمات إغاثة بسبب غرق بعض المناطق كاملة.

يقول: "هناك حملات تبرع طارئة لمواجهة الكارثة، فلا أحد يتخيل حجم الكارثة التي تمر بها باكستان حاليًا، فالأطفال مشردون والنساء بلا مأوى، وقضت الفيضانات على الجسور والسدود".

اعتاد السهيلي الأمطار السنوية الشديدة في باكستان إلا أنه لم يشاهدها بحجم الدمار الهائل الآن، موضحًا أن هناك 40 مليون متضرر أي ما يعادل خمس عدد سكان باكستان بأكملها". 

الفيضانات 

خسائر تطرف المناخ

خسائر الحادث المتطرف إلى الآن لا تعد ولا تحصى من هولها، فقد أدى ما حدث إلى تشريد ما يقرب من 45 مليون شخص كانوا يعيشون في الأماكن التي غمرتها المياه وصاروا بلا مأوى بعد تخريب مليون منزل.

أكثر من 38% من المحاصيل في باكستان تلفت نتيجة الفيضان وتدمير الكثير من الجسور والسدود، وراح ضحية تطرف الطبيعة في الجمعورية حتى الآن 1208 أشخاص إلى جانب ملايين الأطفال والنساء.

الفيضانات 

الأمر لم يتوقف عند ذلك الحد، ولكن هناك تنبؤات حالية بأن فيضانات أخرى ستشهدها شمال البلاد، لذلك تقوم حاليًا جهود الإنقاذ بإجلاء ملايين الأشخاص لاسيما قاطني القرى النائية.

تاريخ الخبر: 2022-09-05 18:21:09
المصدر: موقع الدستور - مصر
التصنيف: سياسة
مستوى الصحة: 47%
الأهمية: 69%

آخر الأخبار حول العالم

الحكومة تخرج عن صمتها بخصوص حرمان بعض المواطنين من الدعم المباشر

المصدر: الأيام 24 - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-08 15:09:07
مستوى الصحة: 69% الأهمية: 74%

إنتاجات "SNRT" تحصد الجوائز الكبرى بمهرجان مكناس للدراما التلفزية

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-08 15:09:51
مستوى الصحة: 57% الأهمية: 59%

قرار وزاري يدعم الزمالك في مباراة نهائي كأس الكاف أمام بركان

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-08 15:09:54
مستوى الصحة: 58% الأهمية: 52%

الشامي: 1.5 مليون شاب مغربي عاطل ولا يبحث عن عمل

المصدر: تيل كيل عربي - المغرب التصنيف: سياسة
تاريخ الخبر: 2024-05-08 15:09:55
مستوى الصحة: 45% الأهمية: 67%

المزيد من الأخبار

مواضيع من موسوعة كشاف

سحابة الكلمات المفتاحية، مما يبحث عنه الزوار في كشاف:

تحميل تطبيق المنصة العربية