ظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مبتسماً وهو يمازح وزير دفاعه، الثلاثاء، بينما كان يتفقد تدريبات عسكرية واسعة النطاق في أقصى الشرق الروسي، على بعد آلاف الأميال من العملية العسكرية في أوكرانيا.
وتشارك في مناورات "فوستوك"، التي تعني الشرق، قوات من الصين والهند، لكن من غير الواضح ما إذا كانت وحدات من هذه الدول شاركت في القسم الذي تفقده بوتين، وفق رويترز.
كما عرضت خدمة "زفيزدا" للأخبار العسكرية، مقطعاً لبوتين وهو جالس بجوار وزير الدفاع سيرغي شويغو، وهما يرتديان سترات عسكرية ويتبادلان النكات، بينما يستمعان لمحادثة هاتفية بين نائب شويغو ورئيس الأركان العامة.
50 ألف عسكري
إلى ذلك، تقول وزارة الدفاع إنه لا يشارك في التدريبات التي انطلقت في الأول من سبتمبر، سوى 50 ألف عسكري، في تراجع كبير من 300 ألف شاركوا في نسخة 2018، في حين يعتقد محللون عسكريون غربيون أن الرقمين مبالغ فيهما.
ونشرت وزارة الدفاع، الثلاثاء، مقطعاً مصوراً للشق البحري من التدريبات يظهر فيه أسطول المحيط الهادئ الروسي وهو يتدرب على إطلاق صواريخ كروز من طراز "كاليبر"، قالت إنها أصابت بنجاح هدفاً على بعد أكثر من 300 كيلومتر.
"يبعث رسالة"
يشار إلى أنه بالمضي في إجراء التدريبات التي تقام كل 4 سنوات، يبعث بوتين على ما يبدو رسالة مفادها أن الجيش الروسي قادر على إدارة الأعمال بشكل اعتيادي رغم متطلبات العملية العسكرية في أوكرانيا، حيث تكبد جيشه خسائر في الأفراد والعتاد، ووصل القتال لحالة من الجمود الفعلي بعد السيطرة على نحو 20% من مساحة الجمهورية السوفيتية السابقة.
يأتي ذلك بعد إجراء سفن قتالية روسية وصينية، الاثنين، تدريباً على التصدي لهجوم جوي معاد باستخدام أنظمة مدفعية الدفاع الجوي.
أكبر مورّد
وروسيا هي أكبر مورّد للمعدات العسكرية للهند، التي مضت في المشاركة في التدريبات، رغم إعلان الولايات المتحدة قبل أيام أن لديها مخاوف بشأن أي دولة تشارك في مثل هذه المناورات مع روسيا حالياً.
كما تقول موسكو إن المناورات تجري بمشاركة وحدات عسكرية ومراقبين من كل من الجزائر ولاوس ومنغوليا ونيكاراغوا وسوريا، فضلاً عن 6 جمهوريات سوفيتية سابقة.
