تحدثت رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في أول اتصال لها مع زعيم أجنبي، وقبلت دعوة لزيارة أوكرانيا مؤكدة دعمها للبلاد في حربها مع روسيا.
جاء في بيان لمكتب تراس أن "رئيسة الوزراء تحدثت إلى رئيس أوكرانيا فولوديمير زيلينسكي هذا المساء لتأكيد دعم المملكة المتحدة الثابت لحرية وديمقراطية أوكرانيا".
"سعيدة بقبول الدعوة"
وأضاف البيان "قالت رئيسة الوزراء إنها تتطلع إلى العمل مع الرئيس (الأوكراني) في الأسابيع والأشهر المقبلة، وإنها مسرورة لقبول دعوة لزيارة الرئيس زيلينسكي في أوكرانيا قريبا".
يشار إلى أن بريطانيا واحدة من أكبر الداعمين الدوليين لأوكرانيا إذ أرسلت ما يقرب من سبعة آلاف سلاح مضاد للدبابات ومئات الصواريخ وعربات القتال المدرعة، كما تدرب الجنود الأوكرانيين.
على خطى جونسون
وكان رئيس الوزراء السابق بوريس جونسون بين طليعة الزعماء الذين عرضوا دعما سياسيا وعسكريا لأوكرانيا. ومن المتوقع أن تواصل رئيسة الوزراء الجديدة هذا النهج، وأن تكون على استعداد لمساعدة أوكرانيا بالمزيد من العتاد مع استمرار الصراع محتدما.
لكن مع مضي الوقت، قد تواجه رئيسة الوزراء الجديدة تحديا متناميا يتمثل في إقناع المشككين في الداخل والخارج بجدوى دعْم أوكرانيا.
ارتفاع أسعار الطاقة
ومع تفاقم أزمة ارتفاع أسعار الطاقة، تتفاقم أزمة تكلفة المعيشة، وفي ظل ذلك ستجد رئيسة الوزراء الجديدة نفسها مضطرة إلى إقناع الناخبين بوجاهة معاناتهم المالية في سبيل الدفاع عن أوكرانيا.
وستكون هنالك أيضا مهمة دبلوماسية كبرى من أجل حماية التحالف الموالي لأوكرانيا في أنحاء أوروبا. وربما راحت دول تبحث عن طريق إلى روسيا من أجل تأمين احتياجاتها من إمدادات الطاقة.
