مناورات "فوستوك-2022" أظهرت بماذا تتفوق روسيا على الولايات المتحدة
مناورات "فوستوك-2022" أظهرت بماذا تتفوق روسيا على الولايات المتحدة
تحت العنوان أعلاه، كتبت لينا كورساك وداريا فيدوتوفا، في "موسكوفسكي كومسوموليتس"، حول قدرات روسيا الاستثنائية التي تؤكدها مناورات "فوستوك- 2022".
وجاء في المقال: بدأت المرحلة الرئيسية من تمرينات القيادة والأركان الاستراتيجية فوستوك 2022، أمس الثلاثاء 6 سبتمبر، في حقل الرمي بسيرغيفسكي. وجاءت زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى بريمورسكي كراي لتؤكد أهمية هذه المرحلة بالذات. تجري المناورات في 9 حقول رمي، بالإضافة إلى مياه وشواطئ بحر أوخوتسك وبحر اليابان. ويشارك فيها أكثر من 2000 عسكري أجنبي. من سمات فوستوك هذا العام إنشاء مجموعة تحالف تضم قوات مسلحة من عشر دول: روسيا وأذربيجان والجزائر وأرمينيا وبيلاروس والهند وقيرغيزستان والصين ومنغوليا وطاجيكستان. كما تشارك فيها فرق عمل من وزارات الدفاع في كازاخستان ولاوس ونيكاراغوا وسوريا.
ويرى الخبير العسكري يفغيني لينين بعدا سياسيا في إجراء مناورات مشتركة، إلى جانب البعد العسكري. وقال: "نظهر للجميع أننا لسنا وحدنا. لدينا حلفاء، بمن فيهم أولئك المستعدون لحل المشاكل معنا بالقوة".
ويرى الخبير العسكري العقيد المتقاعد فيكتور ليتوفكين في هذه التدريبات استعراضا للقوة. وقال: " ثمة لحظة مهمة في كون مناورات فوستوك 2022 تجري على خلفية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا. لقد سمعنا مرات عديدة، والأمريكيون أنفسهم يتفاخرون في كثير من الأحيان، بأن الولايات المتحدة تستطيع القيام بعمليتين استراتيجيتين رئيسيتين في ساحتي حرب في وقت واحد. ولكننا نرى، اليوم، أن الأمريكيين ليس لديهم مثل هذه الإمكانية. إنهم في الحقيقة لا يستطيعون تنظيم مثل هذه العملية الخاصة سواء مع تايوان أو أوكرانيا. أجل، هم يزودون بالأسلحة، ويرسلون المرتزقة بصفة مدربين، ويساعدون بالمال، لكنهم لا يستطيعون إجراء عمليتين استراتيجيتين رئيسيتين معا. بينما نبين، بلا استعراض، أننا نستطيع. فنحن نجري، وبنجاح كبير، عملية خاصة في أوكرانيا، وفي الوقت نفسه يمكننا تخصيص 50000 جندي لإجراء مناورات في الطرف الآخر من بلادنا.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
