قالت جريدة “lavanguardia”، إنها تقدمت بطلب إلى مجلس الشفافية، من أجل الحصول على نسخة رقمية أو المحتوى الكامل للرسالة التي وجهها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، في 14 مارس الماضي، إلى الملك محمد السادس، مشيرة أن “مدير ديوان وزير الشؤون الخارجية، علّل قرار رفضه بسرية المراسلات القائمة بين حكومة إسبانيا والدول الأخرى، بناءا على أحكام المادة 14 من قانون الشفافية والوصول إلى المعلومات العامة”.
وفي هذا السياق، أوضح مدير ديوان وزير الشؤون الخارجية، أن الطابع السري يبصم على هذه الوثائق، من “أجل تجنب الإضرار بالعلاقات الخارجية والسرية في صنع القرار السياسي، حيث من شأن نشرها أن يثير ردود فعل سلبية ويمكن أن يعرض العلاقة الثنائية مع الحكومات الأجنبية للخطر” بحسب المصدر الإعلامي نفسه.
وأضافت جريدة “lavanguardia”، التي طلبت نسخة من الرسالة، أنها عملت على “التدقيق في الترجمة العربية التي نشرتها السلطات المغربية مع بعض المقتطفات التي نشرتها فيما بعد صحيفة “الباييس”، بسبب إمكانية وجود أخطاء إملائية”، مشيرة إلى إن “الرسالة الأصلية كتبت بالفرنسية، بينما نشرت الرباط ترجمة عربية عنها، وبعد خمسة أيام من نشر مقتطفات باللغة العربية من رسالة سانشيز إلى الملك، نشرت صحيفة “الباييس” الرسالة الكاملة، بترجمة من الفرنسية مع أخطاء إملائية واضحة”.
وتجدر الإشارة، أن رسالة رئيس الحكومة الإسبانية، للملك محمد السادس، تم التأكيد فيها أنه “يعترف بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب” معتبرا فيها أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية من أجل تسوية الخلاف المتعلق بالصحراء المغربية”.
وعلى إثرها، ومن أجل استمرارا العلاقات التي تجمع مدريد والرباط، استقبل الملك محمد السادس، بالقصر الملكي بالرباط، يوم السابع من أبريل 2022، رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز؛ فيما أفاد بلاغ للديوان الملكي، آنذاك، أن هذا الاستقبال يأتي امتدادا للمحادثات الهاتفية التي جرت في 31 مارس بين الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية، وتجسيدا للرسالة التي وجهها في 14 مارس سانشيز إلى الملك، والتي التزمت فيها الحكومة الإسبانية بتدشين مرحلة جديدة في العلاقات بين المملكتين، قائمة على الشفافية والاحترام المتبادل.
