خلال الساعات القليلة اشتعلت السوشيال ميديا بالحديث عن مؤمن زكريا ومدى نجاح فرص الإنجاب لا سيما مع مرض التصلب الضموري الذي يعد واحدًا من الأمراض النادرة.

وظهر لاعب الأهلي مع زوجته ريهام الشيمي في برنامج صاحبة السعادة والذي كشفت فيه عن حملها في طفلة، واصفة الأمر بالمعجزة بسبب طبيعة مرض زوجها الذي يعاني من التصلب الجانبي الضموري.

“مؤمن” مصاب

وقالت ريهام الشيمي: "سافرت أنا وزوجي 3 مرات إلى أمريكا وألمانيا وإنجلترا، لمعرفة التشخيص النهائي لمرضه وهو اشتباه في إصابته بمرض AMS وننتظر العلاج لهذا المرض".

أضافت ريهام: "عندي تفاؤل إنه هيرجع يلعب من تاني كرة قدم ويكسر الدنيا، مضيفة، وذهبنا لأكثر من طبيب، وكانوا بيقولوا موضوع الحمل صعب بسبب تعب مؤمن، لكن ربنا جبر بخاطرنا وأصبحت حاملًا في ليلى، ودي نعمة كبيرة من عند ربنا الحمد لله".

فيما قال مؤمن زكريا عن آخر تطورات حالته الصحية بعد إصابته بمرض نادر وهو "التصلب الجانبي الضموري": "أخضع للعلاج الطبيعي بانتظام في الوقت الحالي لتقوية العضلات، وحب الناس نعمة كبيرة من عند الله، وظروفي أفضل من غيري، وهذه التجربة علمتني الصبر والهدوء والاعتماد على نفسي بشكل كبير".

ما هو مرض التصلب الضموري وأعراضه وطرق علاجه ومدى تأثيره على فرص الإنجاب؟

ويعاني لاعب الأهلي من التصلب الجانبي الضموري، والذي يعد بمثابة مرض يهاجم الخلايا العصبية في الدماغ والحبل الشوكي، وليس هنالك علاج معروف له حتى الآن، لكن الأطباء لديهم بالفعل علاجات يمكن أن تبطئ أو تخفف الأعراض.

ما هو التصلب الجانبي الضموري؟

التصلب الجانبي الضموري الذي يؤثر على العضلات بشكل مباشر، وهو مرض نادر الحدوث لا يصاب به إلا شخص من كل 2 مليون، وينتقل هذا الضمور من العضلات إلى الأعصاب، ويفقد الجسم السيطرة على العضلات وهو ما يؤثر على جسم الإنسان وجميع حواسه حتى النطق، وهو مرض سريع الانتشار في جميع أنحاء الجسم.

يؤثر المرض بشكل مباشر على الأعصاب، إذ يصيب الخلايا العصبية الحركية وهى أعصاب في الدماغ والحبل الشوكي توجه العضلات للانقباض حتى تتمكن من المشي والتحدث والأكل والتنفس، وعندما تموت تلك الخلايا العصبية الحركية، يواجه الشخص صعوبة في القيام بهذه الأنشطة وغيرها.

دراسة 

وفي دراسة بحثية واسعة شملت 511 مريضًا تم تشخيص إصابتهم بمرض التصلب الجانبي الضموري و236 حالة تحكم دون ظهور تنكس عصبي.

باحثو الدراسة قارنوا بين أعداد الأطفال لدى مجموعة مرضى التصلب الجانبي الضموري ومجموعة التحكم، وذلك على مدار 3 أجيال متتالية، وجاءت النتائج بعدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية بين عدد الأطفال بين المجموعتين المشاركين بالدراسة.

وخلصت الدراسة إلى ملاحظة الباحثين أن مرضى التصلب الجانبي الضموري لديهم أطفال أكثر من المجموعة الأخرى موضحين عدم تأثير هذا المرض على خصوبة المرضى وقدرتهم على الإنجاب بشكل طبيعي.

أشهر علماء الفيزياء والتصلب الضموري

ومن أشهر الأشخاص الذين أصيبوا بمرض التصلب الضموري، هو "ستيفن هوكينج" عالم الفيزياء النظرية البريطاني، فهو من أشهر الشخصيات البارزة التي أُصيبت بالمرض ولازمه نحو 55 عامًا.

وعلى الرغم من إصابة ستيفن هوكينج بالتصلب الضموري في مرحلة الشباب، إلا أنه تزوج من صديقته بالجامعة "جين" واستطاعا إنجاب 3 أطفال هم روبرت الذي ولد في مايو 1967، ولوسي التي وُلدت في 1970 وتيموثي الذي وُلد في أبريل من عام 1979.

أعراض الإصابة بمرض التصلب الجانبي الضموري

يعد التصلب الجانبي الضموري أحد الأمراض الرئيسية في مجموعة التنكس العصبي، وعادة ما تظهر العلامات السريرية للمرض بين كبار السن، وتحديدًا عند متوسط أعمار بين 60-65 عامًا، لذا لا يتوقع أن يؤثر المرض على خصوبة مرضى التصلب الجانبي الضموري.

ارتعاش عضلي وضعف في أحد الأطراف أو تداخل في الكلام، يؤثر على التحكم في العضلات اللازمة للحركة والتحدث والأكل والتنفس.

يؤثر على الخلايا العصبية التي تتحكم في حركات العضلات الإرادية والخلايا العصبية الحركية مثل المشي والكلام، وتمتد الخلايا العصبية الحركية من الدماغ إلى النخاع الشوكي إلى العضلات في جميع أنحاء الجسم.

تتلف الخلايا العصبية الحركية، وتتوقف عن إرسال الرسائل إلى العضلات، وبالتالي لا تعمل العضلات، صعوبة في المشي أو أداء الأنشطة اليومية العادية، وأخيرًا التعثر والسقوط، ضعف في الساقين أو القدمين، ضعف اليدين أو صعوبة تحريكهما.