في رسالة بعث بها سمو سيدي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي نقل الرسالة سمو وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان، وتتضمن الرسالة تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك، وتقوية التضامن بين البلدين بشكل كامل، كما تتضمن الرسالة أواصر الإخوة والروابط التاريخية بين البلدين الشقيقين.
الرئيس المصري من جهته أكد الخصوصية الإستراتيجية، التي تتسم بها العلاقات السعودية - المصرية لما تمثله من ركيزة لاستقرار المنطقة العربية بأسرها.
هذه العلاقات المتميزة، التي تجمع بين السعودية ومصر تعود إلى ما قبل الخمسينيات، حيث كانت أول بعثة تعليمية مصرية وصلت إلى المملكة لتعليم المواطنين السعوديين، وذلك لمكانة مصر العلمية والتطور العلمي بها جعلها الأولى بين دول العالم العربي، وكذلك حينما وصلت أول بعثة طبية مصرية لعلاج السعوديين، ومنذ ذلك الوقت والعلاقات السعودية - المصرية تتطور وتتقدم يوما بعد يوم، مصر التي تعرضت لثلاث حروب مع إسرائيل كانت الأولى سنة 1967 وهي ما تسمى بحرب النكسة، ثم حرب الاستنزاف، ثم حرب أكتوبر 1973، التي انتصرت فيها مصر واستعادت قناة السويس والأراضي، التي احتلتها إسرائيل سنة 1967، وكانت المملكة العربية السعودية هي التي دعمت مصر في حروبها بالمال والسلاح، وكانت المملكة هي الداعم الرئيسي لمصر في كل أزماتها، وكانت المملكة أكبر مساعد وداعم لمصر حينما أرادت جماعة الإخوان سنة 2013 بزعامة محمد مرسي تمزيق وحدة مصر وتسليم أرض سيناء لإقامة دولة إخوانجية بدعم من أمريكا وتركيا ومنظمة حماس فتنبهت المملكة العربية السعودية لهذا المخطط، الذي يرمي إلى تمزيق وحدة مصر.
الرئيس السيسي، الذي كان يشغل وزير الدفاع ذلك الوقت قام بالإطاحة بمحمد مرسي، واعتقال جميع عناصر جماعة الإخوان في رابعة العدوية، ولهذا تعيش مصر في عهد السيسي قفزة حضارية متطورة بفضل علاقاتها المتميزة مع شقيقتها الكبرى المملكة العربية السعودية، كما أن مصر تشهد إقبالا كبيرا من السياح السعوديين، الذين يتوافدون عليها طوال السنة لما تحتويه من معالم أثرية وتاريخية وتتميز بأجوائها الرائعة.
الرياض والقاهرة.. علاقات متينة راسخة
الرياض والقاهرة.. علاقات متينة راسخة
أخبار متعلقة
خارطة طريق لمستقبل واعد
السلامة المرورية والحوادث الجسيمة