شهدت السنوات الأخيرة ارتكاب العديد من الجرائم داخل المساجد دون الاعتداد بحرمة الأماكن المقدسة، فقد حرم الله القتل، ولكن الكثير غفل عن أوامر الله، وخلال السطور التالية نستعرض أبرز وقائع القتل التي تمت داخل بيوت الله والتي كان آخرها اليوم.

مقتل شخص على يد آخر داخل مسجد بالدقهلية

وفي يوم 09 سبتمبر 2022، لقي شخص مصرعه طعنا بسكين داخل مسجد بقرية ميت السودان التابعة لمركز دكرنس بمحافظة الدقهلية، خلال سماع خطبة الجمعة.

كان اللواء مروان حبيب، مدير أمن الدقهلية، تلقى إخطارًا من اللواء محمد عبدالهادي، مدير مباحث الجنائية، بورود بلاغ إلى مأمور مركز دكرنس بمصرع شخص داخل أحد مساجد قرية ميت السودان التابعة لدائرة المركز.

انتقل ضباط وحدة مباحث المركز إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين حدوث مشاجرة داخل المسجد بين المجني عليه ويدعى "الشربيني الخواجة"، وآخرين نتيجة خلافات بينهما، ونشبت مشادة وتطورت إلى اشتباك فقام أحدهم بطعن المجني عليه، بسلاح أبيض، ولقي مصرعه داخل المسجد.

وجرى نقل المجني عليه إلى مستشفى دكرنس العام، وتحرير محضر بالواقعة، وضبط المتورط في الواقعة وإخطار النيابة العامة التي باشرت التحقيقات.

طبيب يمزق جسد مدرس أثناء صلاة العشاء في بني سويف 

وفي 24 يونيو 2022 شهدت محافظة بني سويف اعتداء طبيب بيطري على معلم باستخدام سلاح أبيض "كتر"، أثناء أدائه صلاة العشاء، داخل أحد المساجد في مدينة ناصر شمال محافظة بني سويف.

كان مدير أمن بني سويف تلقى إخطارا بوصول "محمد.ع"، أخصائي نفسي بإحدى المدارس الإعدادية بمدينة ناصر، إلى المستشفى المركزي، مصاب بجرح قطعي بالوجه والرأس.

وتبين من التحريات وأقوال المصاب إنه أثناء أدائه صلاة العشاء داخل مسجد أبوبكر الصديق بمدينة ناصر فوجىء بقيام طبيب بيطري بينهما خلافات قديمة، بالاعتداء عليه بسلاح أبيض "كتر"، ما تسبب في إصابته بجروح قطعية في الوجه والرأس.

وأشارت التحريات وأقوال المجني عليه إلى أن بعض المصلين نقلوا المصاب إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الأولية اللازمة وتبين من الفحص الطبي أن المصاب يعاني من جرح طولي بالوجه من أعلى الجبهة وبطول الوجه وحتى الرقبة من الناحية اليمنى، وشرخ بسيط بالعظمة الأنفية مع عدم وجود تورم أو كدمات زرقاء وتوقف النزيف.

مقتل مؤذن بدمياط فى مشاجرة داخل مسجد

وفي يوم 22 يونيو 2017 بدمياط توفى مؤذن متأثرا بجراحه  بعد الاعتداء عليه داخل المسجد الذى يعمل به فى قرية السنانية التابعة لمركز دمياط، عندما اعتدى عليه صاحب محل بقالة بالضرب المبرح قبل الإفطار.

كان مركز شرطة دمياط تلقى إخطارا بوصول اثنين مصابين للمستشفى فى حالة خطرة، نتيجة اعتداء بآلة حادة عليهما، وظلا تحت الرعاية المكثفة حتى لفظ مجدى فودة "59 سنة"، مؤذن مسجد، أنفاسه الأخيرة متأثرا بإصابته، وما زال شقيقه فى حالة حرجة .

عقب تلقى البلاغ انتقلت قوات مباحث مركز شرطة دمياط لموقع الجريمة، لضبط المتهم الهارب "العربى. أ. ر"، وتم تحرير المحضر رقم 12540 جنح مركز دمياط لسنة 2017، وإخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق، وقد أكدت التحريات الأولية أن سبب الجريمة وقوع مشاجرة بين طفلين فى المنطقة، اقتحم والد أحدهما على أثرها المسجد واعتدى بالضرب على المجنى عليه "والد الطفل الآخر" وشقيقه، بسلاح أبيض بحوزته، ما نتج عنه إصابتهما بإصابات بالغة أدت لوفاة المؤذن.

قتل ربة منزل داخل مسجد "بن عمير" بالإسكندرية

وفى 4 أكتوبر 2017، شهدت محافظة الإسكندرية جريمة غامضة أثارت غضب وحفيظة أهالى المحافظة بل وكل من علم بها، بعد أن أقدم متهم على قتل ربة منزل داخل مسجد "بن عمير" بالإسكندرية، بعد أداء صلاة العشاء، دون أن يعلم أحد من الجانى.

نجل الضحية "ط.س" كان يعتاد أن يصلى مع والدته يومياً بهذا المسجد إلا أنه تلك المرة تخلف عن مصاحبتها، تأخرت الأم هذه المرة فذهب الابن للبحث عنها حيث كانت الصدمة بعد العثور على جثة والدته "أ.ع" 60 عاما، مسجاة على ظهرها داخل مصلى السيدات ترتدى كامل ملابسها.

قوات الأمن فحصت الجثة وتبين وجود تهشم بعظام الوجه من الجانب الأيسر، مما يرجح اعتداء القاتل عليها بآلة حادة، كما عثرت قوات الأمن بجوار الجثة على حقيبة يدها بداخلها مبلغ مالى وهاتفها المحمول وبعض متعلقاتها الشخصية، فضلا عن ارتدائها سوار من الذهب، مما يؤكد أن الوفاة لم تكن بدافع السرقة.

مقتل طفل داخل ''مسجد'' بالمرج

وفي يوم 27 أغسطس 2015 تمكنت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، في كشف غموض مقتل طفل داخل مسجد بالمرج.

البداية عندما وردت معلومات لضباط مباحث قسم شرطة المرج، من ''فرحات .ا''، جامع قمامة، بحضور ''إبراهيم .م''، خادم مسجد الرحمة وبصحبته جثة نجله ''كريم''، 14 سنة عامل ومقيم بذات العنوان مصاب بكدمات وسحجات بالجسم ولم يعلل سبب الوفاة.

وبإجراء التحريات أمكن التوصل إلى أن المذكور وراء ارتكاب الواقعة بالاشتراك مع ''طارق .م''، صاحب كشك ومقيم دائرة القسم، وأمكن ضبطهما وبمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وأضاف الأول أنه اكتشف سرقة هاتفه المحمول من داخل غرفته بالمسجد ''محل عمله'' واتهم المجني عليه والذي أنكر ارتكاب الواقعة فتعدى عليه المتهم الثاني الذي تصادف وجوده داخل المسجد بالضرب بعصا خشبية وكابل كهربائي، مما نتج عنه إصابته التي أودت بحياته، فتوجه به إلى مستوصف حيث رفض الطبيب استقبالهم لوفاته فتوجهوا بالجثة إلى منزل أهليته وبمواجهة الثاني اعترف بارتكاب الواقعة على النحو المشار اليه، وتم بإرشادهم ضبط العصا الخشبية والكابل الكهربائي المستخدمان فى الواقعة وبالباب عليه آثار دماء المجني عليه.

تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.