تدرس شركة "تسلا" الأميركية لصناعة السيارات الكهربائية إمكانية بناء مصفاة "الليثيوم" في ولاية تكساس، وتسعى للحصول على إعفاءات ضريبية من الولاية لإكمال المشروع.
وأظهرت وثائق نشرتها وسائل الاعلام الأميركية، واطلعت على مضمونها "العربية نت"، أن المشروع في مرحلة دراسة الجدوى فقط بالوقت الراهن، حيث تقول "تسلا" إن المصنع سيكون الأول من نوعه في أميركا الشمالية، وسوف ينتج عنصراً مهماً للبطاريات المستخدمة في سوق السيارات الكهربائية المتنامية.
وقالت "تسلا" في طلب رسمي تم إرساله إلى سلطات ولاية "تكساس" في نهاية أغسطس الماضي إن المصنع "سيعالج المادة الخام ويحولها إلى حالة قابلة للاستخدام لإنتاج البطاريات".
وسيتم شحن المنتج النهائي، وهو هيدروكسيد الليثيوم من فئة البطاريات، عن طريق البر والسكك الحديدية إلى العديد من مصانع بطاريات "تيسلا" في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
ويمكن أن يبدأ بناء المصنع بحلول نهاية العام الحالي على أن يبدأ الإنتاج بحلول نهاية عام 2024، بحسب الوثائق التي نشرت مضمونها وسائل الاعلام الأميركية ومن بينها جريدة "وول ستريت جورنال".
وأكدت الشركة التي يرأسها الملياردير إيلون ماسك أن "تسلا ما زالت تقيّم جدوى هذا المشروع" وهو في مرحلة "أولية للغاية"، لذلك لم يتم توقيع أي عقود ولم تصدر تصاريح للبناء.
وقالت الوثيقة إن قرار المضي قدماً "سيستند إلى عدد من الاعتبارات التجارية والمالية، بما في ذلك القدرة على الحصول على إعفاء فيما يتعلق بضرائب الملكية المحلية".
ولم يتم تحديد تكلفة المشروع، فيما تدرس تسلا أيضاً إمكانية بناء موقع مماثل في ولاية لويزيانا كبديل.
ويأتي مشروع "تسلا" المقترح وسط ارتفاع أسعار الليثيوم بسبب الطلب القوي على المكون الضروري لصنع البطاريات الكهربائية.
واشتكى ماسك من ارتفاع التكاليف في تغريدة سابقة نشرها على "تويتر" في أبريل الماضي، وألمح فيها إلى إمكانية الانتقال إلى الإنتاج.
وقال ماسك: "سعر الليثيوم ذهب إلى مستويات جنونية، قد تضطر تسلا في الواقع إلى الدخول في التعدين والتكرير مباشرة على نطاق واسع، ما لم تتحسن التكاليف".
وتهيمن الصين وأستراليا وتشيلي والأرجنتين على هذه الصناعة، حيث توجد أكبر موارد الليثيوم في العالم، وحققت هذه الدول مكاسب جيدة من ارتفاع أسعار هذه المادة وارتفاع الطلب العالمي عليها.
