لم يلق مقترح وضع سقف سعري للغاز الروسي دعما كافيا بين وزراء الطاقة في دول الاتحاد الأوروبي خلال اجتماعهم الطارئ الذي انعقد في بروكسل، إذ تخشى بعض الدول بما فيها سلوفاكيا والنمسا التي لا تزال تتلقى الغاز الروسي أن تفقده بالكامل.
ووافق الوزراء خلال اجتماعهم يوم الجمعة الماضي على تبني سلسلة من الإجراءات الطارئة لمواجهة الارتفاع الصاروخي في أسعار الطاقة وتأثيره على مستويات التضخم، فيما قاموا بتكليف المفوضية الأوروبية بوضع مسودة للقوانين اللازمة.
وشملت قائمة الإجراءات تقليص الإيرادات الكبيرة لشركات إنتاج الكهرباء الذين يبيعون الكهرباء بسعر أعلى بكثير من تكاليف إنتاجها، بهدف دعم الأسر والشركات التي تضررت من ارتفاع الأسعار.
كما تضمنت الإجراءات تقديم حوافز للحد من استهلاك الطاقة حيث اقترحت المفوضية الأوروبية تقليص الدول الأوروبية لاستخدام الكهرباء بنسبة 5% خلال ساعات الذروة.
يذكر أن بروكسل واجهت ضغوطًا من نحو 10 دول لتطبيق سقف على أسعار الغاز لجميع الموردين، إذ دعت إيطاليا إلى وضع حد أقصى لمدة 6 أشهر لسعر الغاز الذي يشتريه الاتحاد الأوروبي، بغضّ النظر عن مصدره، بما في ذلك الغاز الطبيعي المسال المنقول بالسفن. فيما أيدت اليونان، وبلجيكا هذه الفكرة.
الجدير بالذكر أن الغاز الروسي يمثل حاليا 9% فقط من الواردات الأوروبية - مقابل 40% قبل الحرب الروسية الأوكرانية.
وأصبحت أسعار الغاز في أوروبا الآن أغلى بنحو 10 أضعاف ما كانت عليه في السنوات العشر الماضية.
