تُوقّع فرنسا ورومانيا غداً الاثنين اتفاقاً لتسهيل تصدير الحبوب من أوكرانيا من طريق البر، بحسب ما أعلن وزير النقل الفرنسي اليوم الأحد.
وأوضح كليمان بون ضيف برنامج "الأسئلة السياسية" على إذاعة "فرانس إنتر"، أن الاتفاق سيسمح لأوكرانيا بنقل مزيد من الحبوب.
كذلك أضاف أن هذه الحبوب ستكون وجهتها "أوروبا والدول النامية، لا سيما في منطقة البحر الأبيض المتوسط التي تحتاج إليها من أجل الغذاء ومن أجل البقاء".
موسكو تنتقد
يأتي ذلك بعد يومين من بيان للكرملين قال فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه يخطّط للتحدث إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان بشأن الاتفاق الذي يسمح لأوكرانيا بتصدير حبوبها، والذي يتعرّض لانتقادات متزايدة من موسكو.
لكن روسيا تقول إنّ صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة لا تزال تتعثّر بسبب العقوبات الغربية التي تستهدف موسكو على خلفية عملياتها العسكرية.
وكان القادة الروس أعلنوا يوم الأربعاء أنّ الصادرات الأوكرانية تذهب في غالبيتها باتجاه أوروبا وليس إلى الدول الفقيرة.
اتفاق اسطنبول
في المقابل، قال الوزير الفرنسي إن "هذا جزء من السردية الروسية، ولكنه ليس صحيحاً"، مضيفاً أن "بوتين قال إنّ ثلاثة في المئة فقط من الحبوب المعاد تصديرها تذهب إلى البلدان النامية، إنها أكثر من ذلك بكثير، إنها أكثر من الثلث".
وأوضح الوزير الفرنسي أن الإجراءات التي اتخذها الأوروبيون ساهمت في "استعادة أوكرانيا مستويات صادرات الحبوب قبل الحرب تقريباً، عبر إيجاد طرقٍ برية".
يذكر أن اتفاقا برعاية أممية جرى التوصل إليه في 22 تموز/يوليو في اسطنبول، وسمح برفع الحظر عن صادرات القمح والذرة الأوكرانية التي أعاقها الهجوم العسكري الروسي، ممّا أثار مخاوف من حدوث أزمة غذائية.
