مطار شرم الشيخ الدولي هو مطار دولي يبعد عن شرم الشيخ بمسافة 23 كم، يعرف سابقاً باسم مطار العفيرة الدولي، وهو من المطارات السياحية العملاقة، فقد تسلمته وزارة الطيران المدني بعد استرجاع باقي الأراضي المحتلة من سيناء وذلك في أبريل 1982 لإدارته مدنياً، وقد كان به مبنى بسيط سابق التجهيز مقسم إلى صالة للسفر وأخرى للوصول وتستوعب كل منها 150 راكبا / ساعة، وإقامة ترماك يسع 4 طائرات متوسطة.
واهتمت الدولة حاليا برفع كفاءة مطار شرم الشيخ وتطويره والتى تضمنت أعمال تطوير ورفع كفاءة المنشآت والطرق، وأعمال البنية التحتية والمرافق الخاصة بالمطار وتطوير مداخل ومخارج المطار، وتوسعة صالتي السفر والوصول بمبنى الركاب (2)، بالإضافة إلى توسعة مناطق انتظار الركاب، ورفع كفاءة أماكن انتظار السيارات بمبنى (2)، وتطوير بوابة الدخول لتسع أكبر عدد من السيارات.
وتبلغ سعة مبنى الركاب الأول حوالي 1800 راكب/ساعة بمساحة 10330 م2، والمطار مقسم لأربع صالات، صالتين للسفر، صالة للسفر الدولي وتبلغ مساحتها حوالي 3400 م2، وصالة للسفر الداخلي وتبلغ مساحتها 3900 م2، وصالتين للوصول، صالة للقادمين على الرحلات الدولية وتبلغ مساحتها 3900 م2، وصالة للقادمين على الرحلات الداخلية وتبلغ مساحتها حوالي 1000 م2.
وتبلغ المساحة الإجمالية لمبنى الركاب الجديد حوالي 44000 متر مسطح يسع 2500 راكب/ساعة، وتم تزويد المبني بأحدث النظم التكنولوجية في العالم وربطه إلكترونيا مع المبني الأول بالمطار وتم تجهيز المبني بأحدث نظم تأمين حقائب المسافرين من خلال جهازين لمسح الحقائب إلكترونيا وعزل أي حقيبة مثيرة لأي شكوك.
وبالفعل أصبح مطار شرم الشيخ واجهة مشرفة لمصر بعد الانتهاء من التطوير الشامل الذي تم وإضافة صالة جديدة للمطار بخلاف رفع كفاءة الصالة الأولى ليصبح اليوم مطار شرم الشيخ قادرا على استقبال أكثر من 10 ملايين سائح على مدار العام، ولتستوعب المدينة المزيد من أعداد السياح خلال الفترة المقبلة.
كما تتوافر جميع الخدمات في مطار شرم الشيخ منذ لحظة نزول الطائرة وحتى خروج السائح من المطار كما يتم رفع كفاءة ممرات الطائرات بحيث يكون هناك اثنان من الممرات يعملان في وقت واحد وذلك أسوة بالمطارات العالمية، بالإضافة إلى تجهيز صالات الانتظار والوصول والاستقبال والسفر على أعلى مستوى.
وتم مضاعفة الكاونترات المخصصة لاستقبال السياح ليكون هناك منظومة كاملة يستطيع السائح عبرها الخروج من المطار بأسرع وقت، وبأفضل طرق للاستقبال وتقديم الخدمات.
ومع التوجه العالمي للمطارات فى الاعتماد على الطاقات الجديدة والمتجددة، واستخدامات الطاقة النظيفة خاصة الطاقة الشمسية، وبما يتوافق مع رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة، تبدأ الدولة إجراءات تحويل مطار شرم الشيخ لمطار أخضر يعمل بوحدات الطاقة الشمسية ويعد مشروع تحويل مطار شرم الشيخ لمطار صديق للبيئة، هو أحد المشروعات التى تتم تمهيدا لإعلانها مدينة خضراء .
مشروع مطار شرم الشيخ الأخضر يأتي استكمالاً للتجربة الناجحة، التي تم تنفيذها من خلال مركز تحديث الصناعة، فى تنفيذ مشروع نظم الخلايا الشمسية الصغيرة Egypt-PV، لتقديم الدعم الفنى، من أجل نشر نظم الطاقة الشمسية الصغيرة، فى كافة أنحاء الجمهورية.
وعن مشروع الخلايا الشمسية الصغيرة هو مشروع قومى ينفذه مركز تحديث الصناعة التابع لوزارة الصناعة، حيث قدم الدعم الفني والمالي لتوريد وتنفيذ وتشغيل خلايا شمسية صغيرة في مطار القاهرة الجوى، خلال أغسطس 2021، وبناء على بروتوكول تعاون جديد تم توقيعه الأسبوع الماضى لاستكمال تجربة مطار القاهرة فى مطار شرم الشيخ.
كما تم الانتهاء من دراستين لتركيب محطات طاقة شمسية بمطار شرم الشيخ الدولى، إحداهما بصالة الوصول بطاقة ٣٠٠ كيلوواط، وتعتبر جاهزة للطرح، وآخرى لتركيب وحدة بقدرة ٥ ميجا، من أجل تغطية استهلاك المطار على مدار العام، وسيتم طرحها للشركات المستثمرة بعقد شراء الطاقة لمدة ١٠ سنوات.
مشروع مطار شرم الشيخ ينفذه مركز تحديث الصناعة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائيدى، في تطوير ودعم انتشار تركيب نظم الخلايا الشمسية، فى العديد من القطاعات المختلفة منها القطاع الصناعي و التجاري و السياحي و التعليمي والمباني العامة.
المشروع القومى الخاص بوحدات الطاقة الشمسية الصغيرة، حصل على جائزة المعهد البريطاني لعام 2020 كأفضل المشروعات المقدمة عالميا لخفض غازات الإحتباس الحراري.
ويعكس نشر محطات الطاقة الشمسية الصغيرة، في شرم الشيخ توجيهات رئيس مجلس الوزراء وتضافر كافة الجهود بين وزارات والطيران والبيئة والتجارة والصناعة والسياحة والكهرباء، بالتعاون مع محافظة جنوب سيناء، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائى.
ويعد مشروع مطار شرم الشيخ الذى يعمل بالطاقة الشمسية خطوة من خطوات عديدة يتم اتخاذها فى استخدام الطاقة النظيفة فى مطار شرم الشيخ، من أجل تحويله إلى مطار صديق للبيئة.
ويتوافق مشروع المطار الأخضر لشرم الشيخ أيضا مع الاستراتيجية المتكاملة لوزارة الطيران لتحويل قطاع الطيران بالكامل الى قطاع صديق للبيئة، وضمن استعدادت مصر لاستضافة قمة المناخ خلال نوفمبر 2022.
يُعد مطار شرم الشيخ (SSH) أو العفيرة الدولي سابقاً ثاني أكبر المطارات الدولية في مصر بعد مطار القاهرة الدولي بعد أن شهد عدة توسعات وتطوير لبنيته التحتية المُتواضعة لرفع طاقته الاستيعابية من 150 راكب/الساعة عام 1982 إلى 10 مليون راكب/السنة الآن.
يقع المطار بمنطقة المنتجع المُطلّة على ساحل البحر الأحمر مدينة شرم الشيخ بسعة إجمالية 25311480 متر مربع تتسع لموقف يضم 46 طائرة في نفس اللحظة، مع 3 صالات ركاب ضخمة تضم العديد من المرافق الخدمية والترفيهية وأجهزة إلكترونية حديثة لإنجاز عمليات وإجراءات السفر سريعاً بسهولة ويسر.
يوفر مطار شرم الشيخ الدولي لمُسافريه المُغادرين والوافدين شبكة جيدة وسهلة التوفُّر من وسائل النقل والمواصلات العامة والخاصة للانتقال بينه وبين محلات الإقامة المُختلفة بالمدينة، هذا إضافة إلى مواقف آمنة للسيارات.
اقرأ أيضا: محافظ أسيوط يناقش الموقف التنفيذي للمشروعات برنامج التنمية المحلية بالصعيد
