الصفقة النووية الإيرانية تعثرت من جديدة
الصفقة النووية الإيرانية تعثرت من جديدة
تحت العنوان أعلاه، كتب دانيلا مويسييف، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول الدور الذي تلعبه علاقات طهران مع موسكو في مصير الصفقة النووية.
وجاء في المقال: تجتمع الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الاثنين بعد ثلاثة أشهر من مطالبة إيران بالإجابة عن أسئلتها. وقد أعلن المفاوضون الأوروبيون، الذين كانوا في البداية مع حلول وسط، أن سياسة طهران تعرض للخطر استعادة الاتفاق. ويأتي هذا الإعلان على الرغم من أن إيران تخلت مؤخرا عن مطالبها برفع الحرس الثوري الإسلامي من قوائم العقوبات الأمريكية، الأمر الذي أعطى الثقة بالنجاح. وفي حين أن من المستحيل تحديد الأسباب الدقيقة لتغيير الغرب رأيه، فمن المحتمل أن يكون أحد أسباب ذلك هو تعزيز العلاقات بين روسيا وإيران.
ومع ذلك فلا تزال الخلافات بين الولايات المتحدة وإيران هي العقبة الرئيسية أمام استعادة الصفقة. فالأمريكيين بالذات أن يعطوا الضوء الأخضر لاستعادة خطة العمل الشاملة المشتركة مع الإيرانيين.
وفي الصدد، قال عميد كلية السياسة العالمية بجامعة موسكو الحكومية، أندريه سيدوروف، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "الولايات المتحدة لا تنوي إلغاء ضغوط العقوبات بشكل كامل حتى بعد "الاتفاق النووي" (فرضت العديد من العقوبات منذ العام 1980 وما بعده، ولبعضها علاقة ببرنامج إيران الصاروخي)، وهذا ما يثير غضب طهران. بالإضافة إلى ذلك، تعلم قادة الجمهورية الإسلامية من تجربتها المريرة مع دونالد ترامب، حين انسحبت واشنطن بمبادرة منه، في مرحلة ما، من خطة العمل الشاملة المشتركة، أن ذلك يمكن أن يتكرر. وبالتالي فهم يريدون ضمانات أقوى. يمكن لأوروبا توفيرها، لكن الولايات المتحدة لا تستطيع ذلك.
ويُسعد الديموقراطيين أنفسهم لو تعقد الصفقة (نُذكّر، هنا، بأن جوزيف بايدن يروج لخطة العمل الشاملة المشتركة منذ فترة طويلة)، لكن الاتفاق بحد ذاته غير كاف لطهران. فلن يكون هناك أي معنى للاتفاق إذا، على سبيل المثال، عاد ترامب رئيسا للولايات المتحدة وألغاه مرة أخرى".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
