أشعل السقوط السريع لبلدات مهمة في إقليم خاركيف شرق أوكرانيا، في ما وصف بـ "أسوأ هزيمة عسكرية لروسيا منذ انسحاب قواتها من العاصمة الأوكرانية كييف في مارس الماضي، موجة غضب روسية على مواقع التواصل.
فخلال الساعات الماضية، تقاطرت دعوات عدد من "القوميين الروس" للرئيس فلاديمير بوتين إلى إجراء تغييرات فورية لضمان النصر النهائي على الأراضي الأوكرانية.
سهام نحو وزارة الدفاع
واتهم بعض المراسلين الحربيين الموالين للكرملين والجنود السابقين والحاليين الذين لديهم عدد كبير من المتابعين على تليغرام وزارة الدفاع بالتهوين من الهزيمة، بحسب ما أفادت رويترز.
فيما كتب أحد المدونين العسكريين البارزين المؤيدين للحرب على تليغرام ويستخدم اسم ريبر "الآن ليس الوقت المناسب لالتزام الصمت وعدم قول أي شيء... هذا يضر بشدة بالقضية".
صمت تام
أتى ذلك، بعد أن أثار صمت موسكو التام تقريباً حيال "الهزيمة أو عدم تقديم أي تفسير لما حدث في شمال شرقي أوكرانيا"، غضبا كبيرا بين بعض المؤيدين للحرب والقوميين الروس على وسائل التواصل الاجتماعي.
ومع انتشار أنباء الهزائم، اكتفت وزارة الدفاع الروسية أمس الأحد بالتأكيد أن قواتها استهدفت القوات الأوكرانية في خاركيف ومحيطها جوا وعبر صواريخ ومدفعية، وكبدتها خسائر كبيرة
خريطة كشفت التراجع
إلا أن خريطة عرضتها الوزارة خلال إحاطتها اليومية أمس بينت انسحاب جنودها من خاركيف وتراجعهم بشكل كبير.
من جهته، لم يعلق بوتين، القائد الأعلى للقوات المسلحة في البلاد، بعد علناً على هذه النكسة المؤلمة، ولا وزير الدفاع سيرجي شويجو.
يذكر أن كييف كانت أعلنت أمس أنها استعادت العديد من البلدات المهمة والإستراتيجية من القوات الروسية، بعد أشهر من سيطرتها عليها.
فيما اعتبر خبراء أن سقوط مدن مثل إيزيوم وكوبيانسك يعد تحولاً مهماً على جبهات القتال شرقاً، ونكسة ستؤثر على خط الإمدادات للقوات الروسية هناك.