أسس مجلة سكلانس وفشلت.. قناة «التنسيقية» تستعرض أسرارا في حياة فتحي قورة - فن
أسس مجلة سكلانس وفشلت.. قناة «التنسيقية» تستعرض أسرارا في حياة فتحي قورة - فن
تخيّل أنّ أغنيات مثل «مال القمر ماله»، و«وحياة قلبي وأفراحه»، و«دقوا المزاهر»، و«الأقصر بلدنا»، و«يا حلاوتك يا جمالك»، ألفها شاعر واحد، هو فتحي قورة.
واستعرضت فاتن الفقي، مقدمة برنامج «مجلة مصر»، عبر قناة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قصة حياة الشاعر الغنائي فتحي قورة.
نشأة فتحي قورة
فتحي قورة من مواليد 19 أكتوبر 1919، بقرية العلاقمة في محافظة الشرقية، إذ أن هذه القرية أهلها معجونين بحب الفن والشعر والإنشاد والموالد، وكان والده محمد أبو قورة فلاحا بسيطا.
هجر الفلاحة
كان يتمنى محمد قورة، أن يصبح نجله فتحي فلاحا مثلا، لكن فتحي قورة هجر الفلاحة، وهجر البلد إلى القاهرة، من أجل عيون الشعر والفن، ودخل أجواء الفن في نهايات ثلاثينيات القرن الماضي.
وكان وقتها بديع خيري ملك الوسط الغنائي، وكان أبو السعود الإبياري شارع المونولوج الأول، وحسين السيد شاعر محمد عبدالوهاب، بالإضافة إلى بيرم التونسي، ووسط كل هذه النخبة من الشعراء كان مطلوبا من فتحي قورة أن يجد لنفسه مكانا.
حفر في الصخر
وبالقعل استطاع أن يحفر في الصخر ويقدم أغاني شهيرة للغاية، مثل ألو ألو إحنا هنا لشادية وفاتن حمامة، ودقوا المزاهر لفريد الأطرش، وحلقاتك برجالاتك، ويا سلام على حبي وحبك لفريد الأطرش وشادية، وفي السفر كتب أغنية الأقصر بلدنا التي غنتها فرقة رضا.
موقف طريف مع فريد الأطرش
وفي مرة اتصل به فريد الأطرش يطلب منه أن يكمل أغنية كتب فيها فريد سطرا وهو «يا قلبي كفاية دق أدام حبيبك رق»، فقال له قورة «كفاية دق يعني القلب وقف يعني صاحبه مات»، لكن فريد الأطرش أصر على السطر الذي كتبه.
وقال له فتحي قورة «يا قلبي كفاية دق أدام حبيبك رق، عينيّ قالت أيوه وانت بتقول لأ»، حيث كان يتميز بخفة ظله، ما جعله يكتب أغنيتين رومانسيتين مثل يا سيدي أمرك للعندليب الراحل عبدالحليم حافظ ويا سلام على حبي وحبك لفريد الأطرش.
نهاية فتحي قورة
وعندما جمع أموالا كثيرة، أصدر مجلة ساخرة أسماها "سكلانس"، لكنها فشلت فشلا ذريعا بعد 3 أسابيع، وواجه أزمة صحية، وكانت ظروفه المادية صعبة، وتدخلت أم كلثوم ومحمد عبدالوهاب وطلبا من الدولة علاج قورة على نفقتها، ولكن القرار صدر متأخرا، وفقد قورة نظره ومات سنة 1977م.
